محاربة الشيخوخة ووقفها تبدو صعبة نوعًا ما، إلا أنه يمكن تأخيرها. حيث يتّضح من نتائج بحث أجري حول استعمال مكمّلات كولاجين لفترة قصيرة أو طويلة، ان تناول هذه المكمّلات يساعد على تأخير علامات الشيخوخة والتئام الجروح. كما ذكر الباحثون أن تناول مكمّل كولاجين يحسّن من مرونة البشرة وكثافة الكولاجين في طبقة الجلد الباطنية.
الكولاجين هو البروتين الأكثر انتشارًا في الجسم، إذ يشكّل حوالي 25%-35% من كمية البروتين الكلية في الجسم، و6% من وزن الجسم. الكولاجين هو بروتين بنيوي، يشكّل المركّب الرئيسي في الألياف البيضاء في أنسجة الأوتار، الجلد والغضاريف وغيرها. الكولاجين يقوّي الأنسجة بشكل ملموس.
ترطيب إضافي- حمض الهيالورونيك
يتوفر وينتج حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي في الجسم وفي الأنسجة غالبًا. يوجد ما يقارب 15 غرامًا من هذا الحمض في جسم الانسان، 50% منها في نسيج الجلد. ثلث الكمية يتواجد في حالة تغيير مستمرة. يمنح حمض الهيالورونيك البشرة رطوبة من الداخل، يحافظ على السوائل في الجلد ويكثّف الخلايا. مع تقدّم العمر يقلّ انتاج حمض الهيالورونيك في الجسم، كما هو الحال بالنسبة للكولاجين.
لحمض الهيالورونيك قدرة فائقة على امتصاص جزيئات الماء، ضعف وزنها بحوالي 1000 مرة.
وظائف حمض الهيالورونيك
تخزين السوائل في الجلد والحفاظ على توازن الرطوبة، ويشكّل جزءا من السائل في طبقة الجلد الداخلية، ويعمل مع الكولاجين على مرونة وشدّ البشرة والحفاظ على مظهر شبابي.
في مقال حول تأثير تناول مكمّل حمض الهيالورونيك عبر الفم على البشرة الجافّة تبيّن وجود ارتفاع كبير في رطوبة الجلد لدى مجموعة البحث، وذلك بعد 6 أسابيع من الاستعمال والمحافظة على نفس النتائج بعد أسبوعين من التوقف عن تناوله. وكما يتّضح من البحث لا يمكن اعطاء كمية 2.5 غرام على شكل كبسولة.
الأبحاث العلمية في مجال العناية بالبشرة تتطوّر باستمرار: هناك اكتشافات تدل على انه يمكن تغيير روتين العناية: من الخارج إلى الداخل. في السنوات الأخيرة يجري العمل على بحث، يتم بموجبه إنتاج منتجات مخصّصة للعناية، بواسطة مكمّلات غذائية مختلفة تحسّن من مظهر البشرة، الشعر وحتى الأظافر.
تم تطوير وإنتاج كولاجين متطوّر Verisol- من أجل امتصاصه على نحو أفضل في جهاز الهضم، يمرّ الكولاجين المُبتكر بعملية تفكيك خاصّة ينتج عنها مقاطع كولاجين صغيرة. هذا الابتكار يمكّن الكولاجين من الوصول إلى تيار الدم عبر جهاز الهضم ومن ثم إلى طبقات الجلد العميقة من الداخل، وذلك مقارنة بالكولاجين الذي لم يمرّ بهذه العملية أو الكولاجين الطبيعي المتواجد في الغذاء.
عند وصول مقاطع الكولاجين الصغيرة إلى طبقات الجلد تحفّز خلايا الجلد على إنتاج المزيد من الكولاجين وبوتيرة أسرع، وبالمقابل تقوم بإبطاء عمليات الهدم التي تحدث فيها. نتيجةً لذلك، يرتفع إنتاج الكولاجين الضروري للمحافظة على مظهر البشرة.
Verisol هو مركّب كولاجين رائد عالميًا، ثبتت نجاعته عبر الأبحاث السريرية. وفي أحد الأبحاث الذي شاركت 114 سيّدة بعمر 45-65 سنة، تبيّن ان تناول 2.5 غرام من كولاجين Verisol يوميًا حسّن من نسب الكولاجين في الجلد وخفّف بشكل ملموس من كمية التجاعيد في منطقة العينين لديهن. بعد 8 أسابيع من الاستعمال لوحظ تحسّن حتى 50% في عمق التجاعيد. وفي دراسة أخرى شاركت بها نساء بعمر 35 عاما وما فوق، أعربن عن تأثير إيجابي على خصائص أخرى من بينها مرونة البشرة.
منحت وزارة الصحّة الكندية التي تراقب المكملات الغذائية ترخيصا بشأن نجاعة وفاعلية كولاجين Verisol وحول كونه آمنا للاستعمال في منتجات نوتريكوسماتيكا.
في العديد من الدراسات تم فحص تأثير پپتيدات الكولاجين، وهي أحماض أمينية تكوّن بروتين الكولاجين، وهو المركّب الأساسي لأنسجة عديدة في الجلد، الأوتار، العظام والأوعية الدموية. يشكّل الكولاجين والألستين، وهو بروتين آخر، المركّبات الأساسية لطبقات الجلد الباطنية. وفي إطار عملية التقدم في العمر، يتضرّر الكولاجين والإلستين وتقل كميتهما مما يؤدّي الى ظهور التجاعيد.
بالإضافة إلى تناول المكمّلات التي تحتوي على پپتيدات الكولاجين وحمض الهيالورونيك، من الضروري حماية البشرة من أشعة الشمس، اعتمار قبعة وملابس تحمي من تغلغل أشعة الشمس الضارة والامتناع عن المكوث طويلًا تحت أشعّة الشمس المباشرة. من المهم أن نعرف بأن التعرض للشمس هو أحد مسبّبات هدم ألياف الكولاجين والألستين في الجلد. كما ينصح بالعناية بالبشرة بدهن كريم ترطيب لمنع الجفاف واستعمال مستحضرات تحتوي على حمض الرتينوئيد عند الضرورة.