بلا شك نحن موجودون في الفترة الأخيرة في واقع مختلف ومثير للتوتر والذي يتميز بعدم الاستقرار، انعدام السيطرة وانحراف حاد من الروتين العادي.
جزء منا موجود بحجر صحي، جزء آخر يعمل من المنزل وبالنسبة لمعظمنا المحيط المنزلي حاليًا هو المكان الأكثر أمانًا.
وكذلك أطفالنا ليسوا موجودين في الإطار المعتاد عليهن ولهذا يعلو السؤال كيف نستمر ونحافظ على وجبات مرتبة وماذا علينا أن نأكل في هذه الأيام؟
النظام اليومي يعطي شعور بالأمان لدى الطفل. بواسطته يستطيع أن يكون على علم بالحدث القادم: الوجبة التالية، القيلولة القريبة. الوجبات بشكل عام هن المحور الذي يدور حوله اليوم. ومن المهم الحفاظ عليهم في المنزل أيضًا، لكي نفرق بين الجوع والاحتياجات الأخرى. وكما أن هذا ينطبق على الطفل، إنه ينطبق عليكم البالغين أيضًا.
يختلف الرضع الواحد عن الآخر – بالشكل، بالشخصية، وبعادات النوم وكذلك بعادات الأكل. كل أم تريد أن تعرف إن كان رضيعها يحصل على ما يكفي من تركيبة غذاء الأطفال والأكل بأفضل شكل.
إذا اتخذت قرار تغذية طفلك بتركيبة غذاء أطفال عليك التركيز على النقاط التالية:
- بالإمكان حسابة كمية الحليب التي على الرضيع استهلاكها في كل وجبة حسب هذه المعادلة: 150 مل ضرب وزن الجسم – هذه هي الكمية اليومية للحليب، والتي تقسم على 6-8 وجبات في اليوم. مثلًا اذا كان وزن رضيع ما هو 4 كغم ضرب 150 مل فتساوي الوجبة اليومية 600 مل، وتقسم هذه النتيجة ل6 وجبات في اليوم، أي 100 مل للوجبة. مع ذلك، من المهم أن لا ننسى أن الأطفال لا تأكل حسب معادلة.
- عندما يشبع الرضيع سيظهر لك ذلك – سيغلق فمه، سترتخي يداه، سيرضع مرتان ويستريح، مرة أو مرتان – ستنتهي الوجبة حتى إذا أكل 30 مل، سيبعد الحلمة عنه ويدير وجهه، أطعمي الرضيع عندما يريد ذلك، انتبهي لجميع عوارض الجوع – هل يظهر سعادته بالقنينة أو بالثدي، هل يقوم بحركات رضاعة بفمه، ويضع يداه في فمه؟ تذكري بأن البكاء هو علامة متأخرة للجوع، وفي بعض الأحيان ينتج عن سبب آخر.
- عندما تقدمين لطفلك تركيبة غذاء الأطفال، اتبعي التعليمات الموجودة على ظهر الرزمة. كيفية تجهيز قنينة، كيفية تحديد الكميات، وبأي نسبة نزيدهن على مدى الوقت. تأكدي من دقة قياساتك وقومي بتسجيل الكميات لنفسك، لتفادي النسيان.
- الرأي العام يحدد أنه على طفلك أن يبلل من 6 حتى 8 حفاظات باليوم، مع فعاليتا أمعاء اثنتان، أو بصياغة أقل نظافة – براز. في حالة ملاحظتك لأي تغيير بهذه المعطيات، قومي بمراجعة الطبيب.
والآن مع وجود الجميع في المنزل، الوضع يصبح مركب أكثر لدرجة التأثير على النظام اليومي وأحيانُا ينضم له تحدي أخر حيث أحيانُا هناك أولاد كبار المنزل. وهذا يتسبب بحالة فيها لكل ولد تفضيلات غذاء مختلفة. كيف نجعل الجميع يأكل بلا بذل جهد كبير؟
إن تحضير الوجبة المفضلة لكل فرد، أحد الأمور المثيرة للتحدي. من المهم أن يكون لكل فرد بالعائلة على الأقل أكلة واحد يحب أكلها في الوجبة. ولذلك، من المهم مشاركة الأولاد بعملية تحضير الأكل، في الكثير من الأحيان عندما يقوم الأولاد بتحضير أكلة التي لا يحبون أكلها، سيوافقون على تجربتها، وربما بعد تجربة الطبخ المشتركة، سيحبون الأكلة أيضًا. بالإمكان تحضير وجبة بروتين واحدة للجميع.
نصيحة أخيرة: في حالة وجود أولاد بالبيت بأجيال مختلفة، ينصح بتحضير أكلة واحدة وملائمتها لكل جيل فقط بتغيير قوامها وتركيبتها، مثلًا بطاطا حلوة لولد بجيل الرابعة نترك البطاطا كاملة، أما لولد عمره سنة ونصف نقطعها على شكل أصابع ليأكل لوحده ولرضيع بجيل ال6 أشهر ممكن يمكن هرسها لتركيبة طرية.
يرجى الانتباه: حليب الأم يعد الغذاء الأفضل للرضيع.