تُحيي دول العالم في 17 تشرين الثاني من كل عام يوم الخدّج العالمي، الذي يهدف لرفع التوعية تجاه الأطفال الخدّج والمشاكل التي تواجه عائلاتهم. متيرنا تتعاون مع جمعية "لاهاڨ"، جمعية الخدج في إسرائيل، لطرح الموضوع على جدول الأعمال ومشاركة معلومات حوله.
من هو الخديج؟
هو كل مولود يولد قبل الأسبوع ال-37 من الحمل. حتى لو كان وزنه معقولًا وأكثر من ذلك، إلا أنه يُعتبر خديجًا بناء على معايير نضوج أجهزة الجسم لديه، وليس فقط بحسب الوزن.
الطفل الذي يولد اعتبارًا من الأسبوع ال-37 وما فوق تكون أجهزة جسمه ناضجة.
بماذا يتميّز الطفل الخديج؟
وزن جسمه أقلّ من وزن الطفل الذي يولد في الموعد المناسب وأجهزة جسمه غير ناضجة كلياً (مثل: جهاز التنفس). في حالات متطرفة يولد الطفل الخديج قبل موعده بكثير ويتميّز بوزن منخفض بدون دهون على جسمه وكثيف الشعر. ومن أجل استكمال نضوجه خارج رحم الأم يتم وضعه في حاضنة.
مرحلة ما بعد ولادة الطفل الخديج
الولادة المبكرة تتطلّب استعدادًا خاصًا، لأنها تستوجب تقديم علاج مكثّف للطفل. في غرفة الولادة يتم تجهيز المعدّات اللازمة من أجل مساعدة الطفل على التنفس وإعطائه الأدوية اللازمة. كما ويتم تجهيز الحاضنة incubator)) التي يضعون فيها الأطفال الخدّج فورًا بعد الولادة. كذلك يتواجد طبيب مختص للأطفال الخدّج. كما ويتم تدفئة غرفة الولادة أكثر من المعتاد. في حالة ولادة الطفل في الأسابيع الأخيرة (34-35 اسبوعًا) العلاج يكون شبيهًا بالولادة العادية. ولكن عند ولادة خدّج صغار جدًا (حتى 30-31 اسبوعًا) فهناك خطر من أن يعانوا من صعوبة في التنفس، مما يستلزم ادخال انبوب ليساعد الطفل على التنفس بواسطة الأكسجين.
العلاج في قسم الخدّج
يتم ادخال الطفل الخديج الى الحاضنة (incubator) التي تتوفّر فيها الظروف الملائمة من حيث الدفء والتعقيم تمامًا كما في رحم الأم. ويتم وصل الطفل بعدّة أجهزة منها: المونيتور، ضغط الدم، جهاز لفحص مستوى الأكسجين وجهاز للتنفس. كلما كان أسبوع الولادة أبكر تزداد الخطورة على الطفل من حيث التلوّث، فقدان الحرارة، خسارة سوائل، عدم الازدياد بالوزن، صعوبة في التنفس، أداء الأوعية الدموية لوظائفها وغيرها.
تسريح الطفل إلى البيت- متى يحدث ذلك؟
يتمّ تسريح الطفل الخديج من المشفى، عادة، عندما يصبح وزنه 2 كغم وبعد أن يتمّم الأسبوع ال- 36 من فترة الحمل. مهم جدًا قبل اخراجه من المشفى أن يكون الطفل قادرا على الحفاظ على حرارة جسمه وعلى الرضاعة بقواه الذاتية، أو الشرب من القنينة وأن جهازه التنفسي يقوم بوظائفه بدون أية مساعدة. ويجب أن يبقى الطفل الخديج تحت المراقبة والمتابعة إلى أن يلحق بالأطفال الذين ولدوا في أوانهم، علما ان ذلك قد يستغرق بضع سنوات.
جمعية "لاهاڨ" تأسست من قِبل أهالِ لأطفال خدج، وأهالٍ كانوا خدجًا بأنفسهم. لمساعدتنا في دعم وتحسين ظروف الأطفال الخدّج في إسرائيل، ندعوكم لقراءة المزيد حول نشاطات الجمعية والمساهمة في التبرّعات. ابحثوا في چوچل: جمعية "لاهاڨ".