هل أنتم ايضًا تتابعون نشرات الاخبار لتعرفوا متى ستعود الحياة الى طبيعتها ومعها افتتاح رياض الأطفال؟ الأشهر الأخيرة كانت صعبة على الكثير من العائلات التي تحاول المحافظة على روتين جديد، بدون حضانات أو مدارس، وبدون مساعدة من الجد والجدة وبالأخصّ مع محاولة العمل في البيت بوجود الأطفال.
أحيانا، يخلق الوضع الجديد صعوبات كثيرة وتغييرات على عادات الأطفال، ما يشكّل تحديات للأهالي. إذا كنتم تعيشون حالات تراجع أو صعوبات في النوم أو في عادات الأكل، لا تخافوا، هذا كله جزء من التغييرات التي تطرأ على العادات. الروتين الجديد ما زال غير واضح تمامًا بالنسبة لنا، نحن الأهالي، وبالطبع ليس واضحًا للأطفال. ننصحكم بتجربة المناورة بين الوضع الجديد ومراقبة ردود فعل الصغار.
قد تلاحظون أن أطفالكم يرفضون الذهاب للحضانة اليوم، رغم أنهم كانوا يحبّونها. في الواقع، سيتعيّن عليهم، وعليكم أيضًا، المرور بعملية تأقلم أخرى، كالتي مررتم بها في الأول من أيلول. تذكّروا انه أمر طبيعي وإذا أحب طفلكم الحضانة من قبل، فإنه سيحبها مرة أخرى، فقط أمهلوه بعض الوقت للتأقلم من جديد.
ما العمل؟
-
نذهب الى الحضانة ونسترجع عملية الحضور الى الحضانة بثقة حتى يتمكن طفلكم من التأقلم كالمرة الأولى.
-
يفضّل المحافظة على ساعات النوم وساعات تناول الوجبات بحيث تكون مشابهة لساعات الحضانة، هكذا تسهّلون عملية التأقلم للروتين الجديد.
-
لا تنسوا الغرض الانتقالي المفضّل على طفلكم، اعطوه إياه للحضانة فهو يستطيع مساعدته بالانفصال عنكم وفي لحظات اشتياقه للبيت. إذا كان طفلكم يستخدم المصّاصة يمكن إعطاؤه إياها في الأيام الأولى ليتغلب على الصعوبات.
تراجع
نميل لربط حالات التراجع بالتخلّص من الحفاظات، ولكن الوضع القائم الجديد يمكنه أن يخلق تراجعات عديدة تتعلق بالتغذية، النوم، التصرفات وبالطبع بالتخلّص من الحفاظات.
لا يستطيع الأطفال الرضع والصغار دائمًا وصف ما يشعرون به بالكلمات، الحضانة التي أغلقت تفتتح فجأة من جديد، لا يمكنهم احتضان الجد والجدة وغيرها. الوجبات وساعات النوم تغيرت، وأصبحوا يقضون وقتًا طويلًا مع الأهل بدون الذهاب للحضانة.
كذلك فإن ساعات النوم قد تتغير، الأطفال الذين اعتادوا على النوم طيلة ساعات الليل أصبحوا يستيقظون للبحث عنكم. كما أن بعض الأهالي يشاركون في مجموعات الفيسبوك حول أطفالهم الذين يستيقظون عدّة مرّات خلال الليل ويستصعبون العودة للنوم.