بالرغم من الاغلاقات خلال العام 2021 وتحديات انتشار جائحة الكورونا، استمر الطاقم الطبي ومنسقات التبرع بالأعضاء في العمل على انقاذ الحياة وتسجيل أرقام قياسية في عدد عمليات زراعة الأعضاء ونجاحات في معظم المعايير والمجالات. تفيد معطيات المركز الوطني لزراعة الأعضاء التابع لوزارة الصحة أن عام 2021 سجل رقما قياسيا في عدد زراعة الأعضاء في البلاد، حيث وصل عدد عمليات زراعة الأعضاء الى 647 عملية من متبرعين متوفين ومتبرعين بين الاحياء. حيث ارتفع عدد عمليات زراعة الكبد والكلى من متوفين بنسبة 20 بالمائة ( 72 مقابل 88 عملية كبد) و ( 20 مقابل 24 عملية قلب) وارتفع عدد زراعة الرئتين بنسبة 62 بالمائة (34 مقابل 55 عملية) وارتفع عدد زراعة الكلى بنسبة 23 بالمائة ( 118 مقابل 145) بينما ارتفع عدد العمليات للمتبرعين الاحياء بنسبة 18 بالمائة حيث يشكل عدد المتبرعين من أشخاص تبرعوا بشكل انفرادي غير مشروط لشخص لا يعرفونه نسبة 30 بالمائة.
كما وتشير المعطيات أيضا الى أن نسبة موافقة العائلات الثكلى على التبرع بأعضاء ذويهم ما زالت ثابتة بنسبة 61 بالمائة وهي مشابه للعام 2020 ( 98 شخصا مقابل 97 شخصا) ويعود ارتفاع زراعة الأعضاء الإجمالي الى قدرة الطاقم الطبي على انقاذ عدد أكبر من أعضاء المتبرعين.
بالرغم من الرقم القياسي الذي سجله المركز الوطني لزراعة الأعضاء للعام 2021 الا أن عدد المنتظرين في قائمة الانتظار القطرية ارتفع بنسبة 3 بالمائة ( من 1266 الى 1299 شخصا) حيث انضم الى القائمة 746 شخصا في العام 2021 وهم يشكلون 57 بالمائة من المنتظرين. بالمقابل توفي 68 شخصا خلال الانتظار لزراعة أعضاء في العام 2021 مقابل 63 شخصا في العام 2020 وهم يشكلون 5 بالمائة من قائمة الانتظار القطرية. كما وتجاوز عدد الموقعين على بطاقة آدي خلال العام 2021 المليون موقع والذين يعبرون عن رغبتهم بالتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم.
ارتفاع في عدد المتبرعين بين الاحياء
كما وشهد العام 2021 ارتفاعا في نسبة المتبرعين بين الاحياء بنسبة 18 بالمائة (336 متبرع في العام 2021 مقابل 287 متبرع في العام 2020) والمثير ان عدد الأشخاص الذين تبرعوا لشخص بدون شروط لشخص لا يعرفونه ارتفع بنسبة 30 بالمائة (188 شخصا في العام 2020 مقابل 243 شخصا في العام 2021). كما وارتفع عدد المتبرعين بين افراد العائلة بنسبة 10 بالمائة (85 شخصا في العام 2020 مقابل 94 شخصا في العام 2021) كذلك لوحظ ارتفاعا بنسبة 56 بالمائة بعمليات "متقاطعة" بفضل البرنامج الوطني للتبادل بين الاحياء الذي يمكن من إيجاد كلية بديلة للمتبرعين بين الاحياء في حال غياب ملائمة بين المتبرع والمتبرع له. كما ودعم هذا الارتفاع بشكل خاص الأشخاص الذين يتبرعون بدون شروط لشخص لا يعرفونه ويزيدون بذلك من احتمالات الملائمة الطبية بين المتبرعين والمتبرع لهم.
من جهتها قالت د. تمار أشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء: " قلبي مع العائلات الثكلى التي قررت التبرع بأعضاء ذويها وانقذت حياة الاخرين، أحيي الطاقم الطبي ومنسقات زراعة الاعضاء على العمل الدؤوب من اجل انقاذ الحياة، وأيضا الأشخاص الذين قرروا انقاذ حياة أحد أفراد العائلة والمقريبن وبشكل خاص لأشخاص الذين تبرعوا بكلى بدون شروط لأي شخص. بالرغم من تقييدات جائحة الكورونا نأمل ان نستمر في منح الحياة ونعمل على توسيع البرنامج التبادل الوطني بين الاحياء ليشمل دول إضافية كما كان مع دولة الامارات العربية المتحدة هذا العام ونرى ثمار التعاون مع دول العالم خلال العام الحالي"