من منا لم يسمع بالظاهرة المزعجة التي نسمّيها "غازات لدى الرّضّع"، وباسمها الطبي Colic؟ إنها ظاهرة شائعة جدًا، وبعكس ما تقول نظريات عديدة حولها، فإن سببها ما زال غير معروف، وهي شائعة بين الأطفال الذين يتغذّون على الرضاعة أو بديل غذاء للأطفال على حدّ سواء. تتميّز ظاهرة الغازات لدى الأطفال بالشعور بعدم الراحة وأوجاع البطن المتكرّرة على فترات متقاربة جدًا، وتظهر عادةً في الأسبوع الثاني من حياة الرّضيع، وتصل ذروتها في الأسبوع السادس ثم تختفي حتى عمر 4-5 شهور. بلا شك أنها فترة ليست مريحة للجميع-لا للطفل ولا للوالدين القلقين.
كيف نتعامل مع هذه الظاهرة؟
هناك بعض الأمور التي يمكننا كأهل أن نفعلها للتخفيف عن الطفل:
# احملوا الطفل وامنحوه الدفء والحنان
# حاولوا أن تحملوه بإحدى هذه الوضعيات: أرجوحة أمامية – بحيث يكون وجهه متجهًا نحو الخارج ورجلاه مرفوعتين إلى الأعلى، على الكتف-بحيث يلتقي بطنه بكتفكم أو بوضعية نمر على الشجرة-نمسك كفّتي قدميه وندخلهما باتجاه البطن. بمساعدة هذه الوضعيات يمكنكم محاولة التخفيف على عملية الهضم لدى الطفل وسيكون سهلًا على الغازات أن "تتحرّر" ليشعر طفلك بالراحة أكثر.
# حمام دافئ وتدليك البطن من شأنه أن يساعد.
وأمر آخر مهم: لمعالجة الحالة على أكمل صورة، احملوا الطفل بشكل آمن وثم حرّكوا الركبتين بخفة بينما تصدرون صوتًا مهدّئًا. هذه الحركات ستساعد الطفل على الاسترخاء والتركيز في الوضعيات أفضل.
لسوء الحظ، لا يوجد حتى الآن دليل قاطع حول مستحضرات معينة يمكنها أن تساعد الطفل وتخفّف عدم الراحة لديه، لكن هناك دراسات تثبت فاعلية بكتيريا البروبيوتيك L.reuteri في تقصير مدة البكاء لدى الأطفال الذين يعانون من الكوليك. هذه البكتيريا موجودة بشكل طبيعي في حليب الأم وجهاز الهضم لدى الرّضّع. بحال كان طفلك يرضع، استمرّي بإرضاعه، أما إذا كان يتغذّى على تركيبة غذاء للأطفال، فيمكن استخدام بديل حليب خاصّ وبتركيبة سهلة الهضم. متيرنا كومفورت مع المكوّنات الخاصة HM-o وبروبيوتيك من نوع L.reuteri. بالإضافة إلى أنها تحتوي على زيت البتالميتات الذي أثبتت نجاعته في سهولة الهضم وتقصير مدة البكاء.
وفي النهاية، بضع كلمات إيجابية
كونوا صبورين وهادئين قدر الإمكان، لأن شعوركم بالطمأنينة والهدوء يجعل طفلكم يشعر بالمثل. ولا تنسوا، أنها حالة مؤقتة وستمر.
ملاحظة: حليب الأم هو الغذاء الأفضل للطفل
*بترخيص من BioGaia
**الـ HM-O الذي في المنتج لم يتمّ استخلاصه من حليب الأم