الرّبو (Asthma) هو أحد الأمراض المعروفة في الجهاز التنفّسي. في السنوات الأخيرة، أضيفت علاجات تخفّف عن المرضى وتحسّن جودة حياتهم.

الربّو هو أحد الأمراض الأكثر شيوعًا في مسالك التنفّس، وهو مرض التهابي مزمن في الجهاز التنفّسي. إنه أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم، ويقدّر بأن هناك أكثر من 300 مليون مريض بالرّبو في العالم.

البروفيسور أورِن بروختِر، مدير قسم الرئتين في المركز الطبّي وولفسون، يقول إنه ليس مرضًا واحدًا فحسب، بل أن هناك عدة أنواع من الرّبو.  

"الربو هو مرض التهابي في مجاري التنفّس، وهو يحدث كردّ فعل لبعض المهيّجات الخارجية التي تسبّب تشنّجات في مسالك الهواء، ما يؤدّي إلى السعال، ضيق التنفس وغيرها".

للرّبو أنواع مختلفة: ربو الشباب، ربو البالغين، ربو تحسّسي، ربو مهني، ربو محرّض بالجهد، ربو سعال فقط. 

ويضيف البروفيسور بروختِر أن الأشخاص الذين يميلون إلى التحسّس أو من يتعرّضون لمسبّبات حساسية، معرّضون للإصابة أكثر من غيرهم بمثل هذه النوبات. ويقول: "كما أن الأعراض تختلف من شخص إلى آخر سواء بسبب الاختلاف في المهيّجات التي يتعرّض لها، وأيضًا بسبب طبيعة المرض الذي يعاني منه".

أنواع العلاج 

بحسب أقوال البروفيسور بروختر، نعلم اليوم أن هناك فرقًا في العلاج من شخص لآخر. بشكل عام، العلاج الأوّلي هو الوقاية المنتظمة من أجل تقليل ردّة الفعل الالتهابية. بعد علاج من هذا النوع، يعبّر الناس عن شعورهم بالتحسّن والحاجة إلى علاج طارئ أقلّ في حالة حدوث تفاقم– وهي الخط الثاني من العلاج- مثل موسّعات القصبات الهوائية. في هذه الحالة، وبناء على استشارة طبّية، تتمّ إضافة جرعة في جهاز الاستنشاق أو الانتقال لاستخدام الستيرويد. المشكلة مع العلاج القائم على الستيرويد هو أنه مع مرور الوقت يمكن أن يسبّب الضرر. إذا لم نتمكّن من تحقيق التوازن، فإن الخطوة التالية هي اختيار العلاجات البيولوجية. 

هناك ستة علاجات بيولوجية تُعطى عن طريق الحقن، وكل علاج مخصّص لنوع معيّن من الربو. وتقلّل هذه العلاجات بشكل كبير من النوبات وتخفّف من استخدام الستيرويد بشكل ملحوظ.