قالت شركة محرك البحث (غوغل) انها قد تنهي عملياتها في الصين بعد مواجهتها انتهاكات صناديق البريد لبعض الناشطين في حقوق الانسان بالصين. واضاف المسؤول القانوني في الشركة ديفيد دراموند في بيان ان الشركة اكتشفت هجمة معقدة وموجهة ضد البنى التحتية للشركة مصدرها الصين. وكانت غوغل بدأت خدمتها الصينية قبل اربعة اعوام بعد ان وافقت على فرض بعض الرقابة من قبل الحكومة الصينية على نتائج بحثها.
وذكرت الشركة انها لم تعد ترغب بمراقبة نتائج موقعها الصيني كما تطلب الحكومة الصينية. وقال درموند ان الهدف الاولي للمهاجمين كان الدخول الى حسابات البريد الالكتروني (جي ميل) لناشطي حقوق انسان صينيين. وبين ان التحقيقات كشفت عن ان حسابي بريد الكتروني (جي ميل) تم اختراقه مضيفا ان الاختراقات كانت محدودة في معلومات حساب البريد الالكتروني مثل تاريخ انشاء صندوق البريد الالكتروني ومعلومات عامة وليس لمحتويات صناديق البريد الالكتروني ذاتها.
كما بينت الشركة ان صناديق البريد الالكتروني للعشرات من الناشطين في مجال حقوق الانسان في الصين وفي الولايات المتحدة واوروبا تم اختراقها بشكل روتيني من طرف ثالث. واوضحت ان اختراق هذه الحسابات البريدية لم يتم عبر أي خرق امني في غوغل بل في الاغلب عبر تصيد احتيالي او برمجيات خبيثة توضع في حواسيب المستخدمين.