كتبت صحيفة فايننشال تايمز أن التلفاز التقليدي مرّ بتحول تقني هائل خلال العقود الماضية.
فبعد أن صارت شاشته مسطحة وبهذه الدرجة من الدقة تم استبدال أجزائه الداخلية الآن بصمامات ثنائية من السليكون ورقاقات حاسوبية وشبكة معلومات، بينما يُستكمل المحتوى على الشاشة بخاصية التوصيل بالإنترنت. كما أن الخيارات المتاحة لتنفيذ برامج تتراوح بين الأجهزة الرقمية المتصلة بالإنترنت وبين أجهزة الألعاب.
وتتسابق شركات صناعة الأجهزة وشركات التقنية لأخذ حصتها بالسوق، ويتوقع أن تدشن شركة أبل الأميركية تلفازا جديدا في سبتمبر/ أيلول لتنضم إلى سرب الأجهزة المدمج فيها الإنترنت. ويمكن أن تكون الأشهر القادمة، التي ستشهد أيضا تدشين تلفاز غوغل، معلما هاما لحقبة ظهور “تلفاز ذكي”.
وستضع العروض المتوقعة من أبل وغوغل التلفاز المتصل بالإنترنت في دائرة الضوء. وستواجه الأجهزة البرقية والمتصلة بالأقمار الصناعية منافسة من مجموعة من الخدمات المقدمة من شركات الإنترنت والاتصالات اللاسلكية. وستقدم هذه الخدمات أفلاما ومحتوى تلفازيا وكذلك “إنترنت” عبر أجهزة التلفاز ذات النطاق العريض.
ويتطلع تجار التجزئة إلى زيادة هوامش الربح، وتحقيق بعض السيطرة ببيع خدمات رقمية مع أجهزة التلفاز.
كذلك تعمل شركات الإعلام على زيادة رهاناتها بالسماح باستخدام محتواها في مجموعة عريضة من الأشكال والبرامج. فقد أبرمت نتفيكس، وهي شركة خدمة تأجير أشرطة دي في دي المنزلية، اتفاق بث رقمي مع شركة إيبكس، خدمة تلفاز جديدة بطريقة الدفع، التي تملكها ثلاثة أستوديوهات في هوليوود.