يقول تقرير لمحللين من "سيتي غروب" أن "إتش تي سي" التايوانية تدفع لمايكروسوفت 5 دولارات عن كل هاتف أندرويد تنتجه.
وتدفع "إتش تي سي" هذا المبلغ بعد اتفاقية وصلت إليها مع مايكروسوفت تتيح للشركة التايوانية الاعتماد على تقنيات جوالة مسجّلة باسم مايكروسوفت حتى في الهواتف التي تعتمد على أندرويد. وهنا تجد "إتش تي سي" نفسها مضطرة إلى الاعتماد على تقنيات مايكروسوفت تلك لأن غوغل ونظام تشغيلها أندرويد حديثة العهد بقطاع الجوال وليس لديها إلى الآن التقنيات الجوالة المسجلة باسمها.
وبهذا تحقق مايكروسوفت أرباحا من الهواتف التي تعمل بأندرويد يقول محللون أنها أكثر من الأرباح التي تجنيها من مبيعات هواتف ويندوز موبايل، وذلك نظرا لاكتساح هواتف أندرويد الأسواق العالمية وسيطرتها على النسبة الأكبر في سوق الهواتف الذكية حاليا.
وتسعى مايكروسوفت حاليا إلى اتباع الأسلوب ذاته، والوصول إلى تسويات مالية مع شركات أخرى للتصنيع مثل موتورولا لتسمح لها باستخدام التقنيات المسجلة باسمها مقابل رسوم على كل هاتف يعتمد على أندرويد، ويشير تقرير "سيتي جروب" أن مايكروسوفت تسعى إلى الحصول على مبلغ 7.50 إلى 12.50 دولار عن كل هاتف أندرويد تنتجه موتورولا.
ولأن غوغل تضيق ذرعا بالأرباح التي تجنيها مايكروسوفت من الهواتف التي تعمل بنظام تشغيلها، فهي تسعى الآن إلى الاستحواذ على شركات تملك تقنيات الهواتف الجوالة التي تحتاجها مسجّلة باسمها لكي يتمكن مصنعو الهواتف الذكية من الاعتماد بشكل كامل على غوغل والتخلي عن مايكروسوفت.