نشرت صحيفة "الغارديان" تقريراً علمياً يتضمن دليلاً قاطعاً على أن الكائنات البشرية استطاعت أن تترك على مدار العصور والتاريخ أثرا يشبه البصمة البشرية على كوكب الأرض، الأمر الذي مهد لدخولنا إلى حقبة جيولوجية جديدة وبمصطلحها العلمي الحديث the Anthropocene أو "عصر الإنسان" كما أطلق عليها بول كراتزن الحائز على جائزة نوبل، والذي اعتبر أن قوة تلك الحقبة مماثلة بحقبة "الجيوفيزيائية" والتي تعني "اصطدام النيازك وانفجار البراكين".
ويتوقع علماء الجيولوجيا القدرة على رؤية بصمة الإنسان في توليد المواد المشعة جراء الانفجارات الذرية، وفي التلوث البلاستيكي الذي يزيد من مستويات ثاني اكسيد الكربون مما ويؤدي حتما إلى انقراض الكائنات البشرية.
ولفت التقرير إلى أنه في العصور السابقة كانت التغيرات الجيولوجية هائلة لدرجة استحقت تسميتها بالحقبة الجديدة على مثال انفجار بركان هائل أو اصطدام نيزك كارثي ، أما اليوم ـ بحسب التقرير ـ فأصبح الإنسان يضطلع بدور بالغ الأهمية.