كشف مسؤولون بسلاح الجو الأمريكي، أن ثلاثة ضباط من القوات الجوية استسلموا للنوم وبحوزتهم قطعة إلكترونية تحتوي على شيفرة قديمة لإطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات، في خرق فاضح للإجراءات الواجب اتباعها بين العسكريين في هذا الموقع.
وذكر المسؤولون أن الشيفرة كانت قد أُبطلت قبل وقوع الحادث، إلا أن ذلك لا ينفي واقع أن الضباط تجاوزوا البروتوكول المعمول به، الأمر الذي استوجب فتح تحقيق في الحادث.
وتعتبر هذه الحادثة الرابعة من نوعها خلال عام واحد، والتي يتضح خلالها أن عناصر عسكرية أمريكية أساءت استخدام مكونات حساسة تعود لأسلحة نووية، حيث وقعت في 12 يوليو/ تموز، خلال تبديل أجهزة إلكترونية مخصصة للاتصال الآمن بين قاعدة صاروخية تقع تحت الأرض ومركز القيادة في ولاية داكوتا الشمالية.
وقال مصدر عسكري لـCNN إن الخبراء أزالوا قطعة تختص برموز الشيفرة من وحدة التحكم عن بعد بالصاروخ النووي، واستبدلوها بأخرى جديدة، وقد كانت القطعة القديمة بحوزة أربعة ضباط، وضعوها في صندوق مزود بقفل وغط ثلاثة منهم في النوم، رغم أن القواعد العسكرية تنص بوضوح على ضرورة محافظة اثنين منهما على جاهزيتهما.
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن إزالة القطعة المعدنية من الصاروخ يجعلها دون فعالية، لكنها ستظل تحتوي على الرموز العسكرية القديمة، التي تعتبر سرية.
ومن المقرر أن تشرف عدة جهات على التحقيق، بينها قيادة سلاح الصواريخ، وقيادة الفضاء، والقوة الجوية 20، وجهاز الأمن القومي.
ويذكر أن الأخطاء المتعلقة بالأسلحة النووية ومكوناتها زادت في صفوف الجيش الأمريكي مؤخراً.
ففي الصيف الماضي، حلقت طائرة من طراز B-52 من مينوت إلى لويزيانا، وعلى متنها ستة رؤوس نووية، ولم يكن طاقم الطائرة على علم بوجود الرؤوس، التي لم يكن ينبغي لها أن تغادر مينوت أصلا.
وفي مارس/آذار الماضي، اكتشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن صواعق نووية أرسلت عن طريق الخطأ إلى تايوان، حيث ظلت لمدة 18 شهراً قبل أن يصار إلى إعادتها.
أما في مايو/أيار الماضي، فقد فشل سرب الطيران الخامس في مينوت بتجاوز تفتيش أمني حساس، علماً أن السرب عينه مسؤول عن خطأ قاذفة الـB-52.