واصل انقطاع خدمات هواتف بلاك بيري الذكية الأربعاء ولليوم الثالث على التوالي مع اتساع رقعة المناطق التي اضطربت فيها الخدمة وسط مساعي شركة (ريسيرش إن موشن) لإصلاح عطل وصفته بأنه فشل في التحويل على شبكتها الخاصة.
وعانى المستخدمون في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند من تقطع خدمة البريد الإلكتروني، ولم يتمكنوا من إرسال الرسائل وتصفحها، مما أثار مشاعر سلبية تجاه الشركة التي تخسر أسهمها في السوق في مواجهة شركتي أبل وسامسونغ.
وأعلنت الشركة الثلاثاء أن الخدمات عادت إلى طبيعتها، ثم ذكرت في وقت لاحق أن المشاكل امتدت بالفعل إلى ما وراء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ووصلت إلى الهند والأرجنتين والبرازيل وتشيلي.
وقالت إن تأخر خدمات إرسال الرسائل وتصفحها كان سببه عطلا أساسيا في التحويل في البنية التحتية لريسيرش إن موشن، ما أدى لتولد تراكم كبير للبيانات. وأضافت "نعمل الآن على التخلص من هذا التراكم وإعادة الخدمة إلى طبيعتها".
وانقطاع الخدمة هو الأسوأ منذ انقطاعها في أميركا الشمالية قبل عامين، وتأتي في وقت تستعد فيه شركة أبل لطرح جهاز آي فون فور إس يوم الجمعة.
وقال الاختصاصي العالمي في التكنولوجيا بشركة نومورا ريتشارد ويندسور إن هذا الخلل "بمثابة ضربة على جرح ويأتي في وقت سيئ، وأحد الاحتمالات أنه قد يشجع الشركات على التفكير في خيارات أخرى مثل السماح للمستخدمين بتوصيل أجهزتهم بجهاز خادم الشركة وتوفير تكلفة شراء بلاك بيري لكل فرد".
ولم تعد شركات كثيرة ترى أن هناك حاجة لدفع الأموال حتى تظل رهينة خدمة البريد الإلكتروني الآمنة التي تقدمها ريسيرش إن موشن، وبدأت بالفعل في السماح للموظفين باستخدام هواتف ذكية بديلة خاصة آي فون الذي تنتجه أبل للبريد الإلكتروني للشركات.
واستهدفت ريسيرش إن موشن سوق الشبان الذين انجذبوا إلى خدمة بلاكبيري ماسنجر المجانية لأسباب من بينها تعويض خسائرها في سوق الشركات لكن منتجات جديدة منها كمبيوتر بلايبوك اللوحي الذي تنتجه الشركة لم تلق نجاحا كبيرا.
وبعد مجموعة من النتائج الفصلية السيئة للشركة وتراجع سعر سهمها دعا بعض المستثمرين إلى بيع أو تغيير إدارة الشركة أو حلها.
وبث مستخدمو بلاكبيري الغاضبون الأربعاء رسائل عبر موقع تويتر للتدوين المصغر عبروا فيها عن إحباطهم بينما لم يتم تحديث صفحة ريسيرش إن موشن على تويتر منذ مساء الثلاثاء. وقالت الصفحة إنه يجري حل المشكلات وأعربت عن أسفها لما حدث.