ذكرت مصادر متخصصة في ألمانيا أنه قد تم الكشف خلال اليومين الماضيين عن فيروس رقمي جديد يسمى "دوكو" على درجة كبيرة من الخطورة والكفاءة وأن هذا الفيروس يعتمد في أجزاء كبيرة منه على الشفرة الرقمية لفيروس "ستوكس نت" الذي يقال إنه ألحق أضرارا كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني قبل عام.
وعن مدى خطورة مثل هذه الفيروسات الرقمية على أنظمة البنية التحتية للشركات في ألمانيا قال توماس تشيرزيش، المسئول عن الأمن المعلوماتي لشركة دويتشه تلكوم الألمانية أمس إن تأثير هجمات مثل هذه الفيروسات على البنية التحتية للشركات ضئيل جدا وإن ذلك يتوقف على شكل هذه البنية وأنظمتها.
وأشار تشيرزيش إلى أن شركته تشغل أنظمتها بشكل منعزل جيدا عن شبكات الإنترنت "بل وعن شبكات الاتصال الموجودة بين مكاتب الشركة نفسها" مما يحد كثيرا من خطر التعرض لاعتداءات من قبل فيروسات رقمية.
كما أشار تشيرزيش إلى أن شركته تمتلك نظاما للتشخيص عن بعد وقال إن ذلك شرط أساسي لتشغيل بنية تحتية لشركة ذات أهمية خاصة، وردا على سؤال عن أكثر التحديات التي تواجه العاملين في مجال الأمن المعلوماتي في الوقت الحالي.
وقال تشيرزيش إن الإنترنت يواجه كل يوم من 50 ألف إلى 60 ألف فيروس رقمي جديد معتبرا ذلك تهديدا من الصعب الإلمام بحجمه والسيطرة عليه مضيفا:"أصبحت نسبة الخطر مختلفة كثيرا عن السابق، فهناك أدوات هجومية تستخدم مرة واحدة فقط ولا تظهر مرة ثانية.. لقد كشف عن فيروس ستوكس نت بالفعل عام 2009 في قطاع مكافحة الفيروسات ولكنه لم يصبح تهديدا حقيقيا إلا عام 2010، رغم أن الخبراء رأوا في البداية أنه مجرد فيروس مختلف عن سابقه..".
وعن معلوماته بشأن الجهة التي يمكن أن تكون وراء تطوير فيروس دوكو الذي اكتشف مؤخرا قال تشيرزيش إن معرفة مطوري هذا الفيروس "أمر غير مهم نسبيا، لأن ذلك لن يؤثر كثيرا على قوته والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهته..".