نتائج أكبر بحث علمي تم إجراؤه حتى اليوم يثبت العكس: لا توجد علاقة بين استخدام الهاتف النقال وبين مرض السرطان
عززت نتائج الأبحاث التي قاموا بها الباحثون في معهد السرطان الوبائي في كوبينهاجين في الدنمرك ما قد تبين من نتائج لأبحاث سابقة أن لا علاقة بين استخدام الهاتف الخلوي والسرطان.العلاقة بين الخلويات والسرطان:
البحث في الدنمرك قارن بين مستخدمون بشكل متواصل للهاتف الخلوي مقارنة بعامة السكان, لم يتوصلوا إلى علاقة بين استخدام الهاتف الخلوي وسرطان الدماغ. البحث شمل 358 ألف مشارك لمستخدمون بشكل متواصل للهاتف الخلوي ،وهو يعتبر البحث الاشمل والأوسع الذي أقيم حتى الآن. ليست هنالك خطورة زائدة للإصابة بالسرطان:
في فترة البحث أصيب 10729 مشاركا بالأورام السرطانية التي أصابت الجهاز العصبي. لكن، وبعد تحليل النتائج، تبين أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى من يملكون هواتف خلوية منذ 13 عاما، كانت مساوية تماما لنسبة الإصابة لدى من لا يستخدمون الهواتف الخلوية. وقد قال الباحثون إنه ليست هنالك أية خطورة زائدة للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان لدى من يستخدمون الخلويات مقارنة بمن لا يستخدمونها. هذا، ولخص الباحثون نتائج بحثهم بالقول: "إن هذا البحث الشامل وطويل الأمد، مكننا من فحص تأثير الهواتف الخلوية على مستخدميها لفترة تزيد عن عشر سنوات. ووفق النتائج، فإن استخدام الخلويات بشكل متواصل ولفترات طويلة لا يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
اليوم، هنالك أكثر من مليار شخص حول العالم يستخدمون الهواتف الخلوية، التي تحولت لجزء لا يتجزأ من أسلوب حياتنا. ومنذ العام 1990، تم إجراء بحث بريطاني أثبت بشكل واضح أن لا خطورة تسببها الأشعة الصادرة عن الهواتف الخلوية على صحة الإنسان.
كذلك، أظهر بحث بريطاني آخر، كانت نتائجه قد نشرت في شهر شباط من العام الماضي، أن ليس هنالك ارتفاع جدي بعدد حالات الإصابة بسرطان الدماغ بين الرجال أو النساء الذين يستخدمون الهواتف الخلوية. بالمقابل، تم تشخيص انخفاض طفيف بنسبة انتشار السرطان في الأجزاء الأخرى من الدماغ، مثل المخيخ، القشرة الدماغية والبطين الجانبي الدماغي.
وفي شهر تموز الماضي، أعلنت مجموعة من المختصين العاملين في المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن ليس هنالك أي إثبات أو دليل مقنع على وجود علاقة بين السرطان والهواتف الخلوية. وقد قامت مجموعة الباحثين المذكورين بفحص كل الأبحاث العلمية التي أجريت من أجل فحص علاقة الهواتف الخلوية بالسرطان. بناء على ما قاله المختصون، يتبين من الأبحاث أن ليس هنالك زيادة بمخاطر الإصابة بالأورام الدماغية خلال فترة 20 عاما من بدء استخدام الهواتف الخلوية حول العالم.