أعلن مسؤولون في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن نيزك هائم في الفضاء سيمر بالقرب من الأرض في وقت لاحق الجمعة، إلا أنهم استبعدوا أن يشكل النيزك، الذي يقترب حجمه من حجم حافلة مدرسية، أي خطر على كوكب الأرض.
وقال علماء ناسا إن النيزك الصخري العملاق، الذي يُطلق عليه اسم “Asteroid 2012 BX34″، سيمر على مسافة قريبة من الأرض، تبلغ حوالي 36 ألف و750 ميل، ما يعادل نحو 60 ألف كيلومتر، وتعادل هذه المسافة أكثر من خمس المسافة بين الأرض والقمر، أي حوالي 0.17 في المائة.
وذكر مركز مراقبة النيازك، الذي يديره مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، في “باسادينا” بولاية كاليفورنيا، على موقع “تويتر”، أن النيزك الذي تبلغ مساحته حوالي 37 قدماً، “لن يستطع أن يخترق مجالنا الجوي، حتى وإن تجرأ على محاولة ذلك.”
وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية فإن النيزك BX34 سيكون في أقرب مسافة إلى الأرض، في حوالي الساعة 10:25 صباح الجمعة، بحسب توقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويعتقد العلماء أن نيزك هائل اصطدم بالأرض قبل أكثر من 65 مليون سنة، مما أدى إلى إبادة الديناصورات، وأنواع أخرى من المخلوقات، كانت تعيش في مناطق قريبة من موقع الاصطدام.
ووفق تلك النظرية فإن النيزك، الذي يرجح العلماء أن قطره كان يبلغ 6 أميال، سقط على الأرض بسرعة 24 ألف ميل في الثانية، ليصطدم بخليج المكسيك، مسبباً حفرة عمقها 24 ميلاً، وعرضها 125 ميلاً.
ويعتقد العلماء أيضاً أن قوة الانفجار تسببت في القضاء على جميع المخلوقات في محيط مقداره 1500 كيلومتر تقريبا بسبب الحرارة والزلزال وموجات تسونامي الناتجة عن ارتطام النيزك بالأرض.