مع الانفجار الشمسي الضخم الذي تشير البيانات العلمية إلى أنه ضرب الأرض أمس، ومن المتوقع أن يستمر عدة أيام وفق الخبراء، ومع دخول الشمس أنشط مراحلها بدورتها التي تستغرق 11 عاما، هناك أسئلة كثيرة مطروحة يجيب عنها الخبراء ومنها:
ماذا حدث بالضبط ؟
ويجيب أحد خبراء المجال بأن هذا الانفجار الشمسي أطلق كمية مواد هائلة من الغلاف الجوي للشمس في الفضاء.
وهذا الانفجار ضرب الأرض أمس كما كان متوقعا. وفي هذه الظاهرة يحاول المجال المغناطيسي للأرض جعل المادة الشمسية تنحرف حول الأرض.
وهناك فرصة جيدة بأن الحماية التي يقدمها المجال المغناطيسي ستنهار خلال 24 ساعة وهو ما يقود إلى عاصفة مغناطيسية أرضية.
وإجابة عما يمكن أن نتوقعه خلال الأيام القليلة القادمة، قال خبير آخر إن هذه الظاهرة قد تضطر بعض شركات الطيران إلى إعادة توجيه رحلاتها من المسارات القطبية وقد تتأثر أيضا شبكات الكهرباء.
وقد يزيد هذا الانفجار الشمسي من فرص رؤية ما يعرف بالشفق القطبي الشمالي الذي قد يتمكن سكان بريطانيا من رؤيته.
ومن المتوقع أن يشوب طقس غائم أماكن كثيرة، وفرصة أفضل لسحب متقطعة في بعض المناطق الشرقية.
وبالنسبة لأغلبية الناس فإن عاصفة شمسية بهذه الضخامة ستمر إلى حد كبير دون ملاحظتها.
وردا على سؤال آخر عن عدد المرات التي تحدث فيها مثل هذه العواصف الشمسية وهل سنرى عواصف أكبر؟ يقول خبير آخر إن هذا الحدث هو الأكبر منذ عدة سنوات، لكنه لا يُصنف ضمن أشد الأنواع.
ومن المتوقع مشاهدة المزيد من هذا النوع من العواصف وربما أشد بكثير السنة القادمة أو نحو ذلك، ونحن نقترب من أقصى مرحلة نشاط شمسي بدورة الشمس.
وهذه الحوادث تعمل نداء تنبيه لنا عن مدى اعتماد أساليب الحياة الغربية الحديثة كلية على تكنولوجيا الفضاء والبنية التحتية لشبكات الطاقة.
وفي سؤال عن مدى إمكانية أن تؤدي عاصفة أكبر إلى الإحساس بالقلق، قال آخر إن هناك ظاهرة محتملة تسمى "البجعة السوداء" وإذا حدثت هذا العام -وهذا غير محتمل- فسيكون لها تأثير هائل على حياتنا.
والحدث السابق المشابه كان تسونامي اليابان الذي سبب أضرارا مادية هائلة.
وهذا العام قد يشهد نتائج مدمرة مساوية من اختفاء أنظمتنا الحاسوبية.
وبدون الحواسيب فإن العالم الحديث سيتوقف ببساطة عن العمل. وستبطئ معه الحياة التي نعرفها حتى تتوقف تماما.
ولهذا من المخيف معرفة أن هذه الحواسيب عرضة بدرجة كبيرة لتشوش إلكتروني يمكن أن يسبب هذا الوضع.