أعلنت كافة الدول الفضائية تقريباً حتى يومنا هذا عن خططها الرامية إلى غزو الفضاء بصورة فعالة. ويدور الحديث ، بالدرجة الأولى ، عن إرسال مركبات فضائية مأهولة. وهذا النوع من علم الفضاء يشهد حالياً ولادة جديدة. فهل ثمة حاجة في الوقت الحاضر إلى الانطلاق في هذا الاتجاه ؟ فإلى أي حد يمكن أن تكون مبررة تلك النفقات الهائلة المقترحة لتحقيق هذه التحليقات المأهولة؟ وهل أن سكان الارض بحاجة إلى محطة فضائية مأهولة على سطح القمر ؟ ألا يُحتمل أن يؤدي " التسباق نحو القمر" إلى تبذير عقيم للأموال؟
معلومات حول الموضوع:
اعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" ووكالة الفضاء الأوروبية "ييكا"مؤخرا انهما توصلتا الى اتفاقات اولية لصنع مركبة فضائية جديدة بصورة مشتركة لغرض التحليقات المأهولة البعيدة المدى. المركبة مخصصة لستة ملاحين ويمكن استخدامها في رحلات الى القمر وكذلك لتلبية احتياجات المحطة الكونية الدولية. وسيعتمد صنع الطراز الجديد من المركبات الفضائية على الخبرة الروسية التي عمرهُا خمسون عاما وعلى احدث التقنيات الأوروبية. وينتظر ان تتولى التنسيق العام للمشروع مؤسسة "أينيرغيا" الصاروخية الكونية الروسية. وذكرت وسائل الإعلام ان التحليقات التجريبية الأولى ستتم في فترة لا تتجاوز عام 2015، فيما ينتظر ان يتم التحليق المأهول الأول في عام 2018. كما ينتظر ان تنطلق المركبة من مطار كوني روسي جديد يصار الى بنائه في الشرق الأقصى. وتفيد تقديرات وكالة "روسكوسموس" ان المشروع الروسي الأوروبي المشترك للتحليق الى القمر قد يشكل منافسة للخطط الأميركية في العودة الى القمر وبناء قاعدة مستدامة هناك.