ليس هذا ما توقعته الفتاة، يردين شاحر، ابنة السابعة عشرة من مدينة نس تسيونا، قبل عدة أيام، وخاصة من صديقها العزيز والقريب الى قلبها، هاتفها النقال، بعد أن وقع من جيبها في المدرسة الثانوية التي تتعلم فيها وانكسرت شاشته بالأكمل عندها بدأت بتفقد حالته من كل النواحي فلمست الشاشة المحطمة بإصبعها لكي تفحص إذا ما زالت تعمل ولكنها لم تتخيل ولا في أحلامها السوداء أن تدخل الى إصبعها زجاجة ملوثة من الشاشة أدت بالتالي الى جرحها وإصابتها بتلوث جرثومي خطير في الدورة الدموية نُقلت على إثره الى مستشفى "كابلن" لتقضي هناك ثلاثة أيام من العلاجات المضادة للتلوث الجرثومي والرقابة المشددة.
يردين قالت: في البداية نزف إبهامي بشكل خفيف ولم أكترث لذلك كوني غضبتُ أكثر على خسارة هاتفي المحطم ولكن عندما بدأ كف يدي بالانتفاخ خفت كثيرًا وهاتفتُ أبي الذي نقلني الى المشفى. الحمدلله أنا، الآن، معافية وحالتي جيدة جدًا.
هذا وقال أحد الأطباء الذين عالجوا يردين في مستشفى "كابلن" أن وضع كالذي حصل معها تطلب تدخل طبي مستعجل لأن أي تأخير كان من شأنه أن يُحدث تعطيلاً معينًا في عمل الأصابع وكف اليد.
وأضاف: نطلب من الجميع توخي الحذر من الهواتف النقالة التي تتجمع عليها العديد من الجراثيم الخطيرة وننصح بعدم لمس أي شاشة محطمة أو مكسورة لأن النتائج ممكن أن تكون وخيمة.
هذا وفي بحث أُجري، قبل سنوات، في بريطانيا تبيّن أن الهواتف النقالة تحمل جراثيم بكمية تفوق تلك الموجود في المراحيض البيتية، فاحذروا وانتبهوا...!!!