حذّر خبراء من أن الاستماع للموسيقى بصوت عال ولساعات طويلة على "الأيبود - iPods" قد يكلف المدمنين على هذا الجهاز وأمثاله من أجهزة تشغيل الموسيقى، فقدان حاسة السمع، وفق تقرير حديث.
وحذرت "اللجنة العلمية" التابعة للاتحاد الأوروبي، في تقرير نشرته "الديلي ميل" الثلاثاء، من المخاطر الصحية المنبثقة عن استخدام الجهاز.
ويحذر التقرير من أن 10 في المائة من مستخدمي "الأيبود" وMP3 في أنحاء القارة الأوروبية، عرضة لخطر فقدان السمع، حال الاستماع لأكثر من اليوم ولمدة خمس سنوات على الأقل، لتلك الأجهزة.
وقال التقرير إن قرابة 10 مليون مواطن أوروبي سيدفعون حاسة السمع ثمناً للإدمان على تلك الأجهزة.ويستمع ما بين 50 مليون إلى 100 مليون في أنحاء القارة الأوروبية للموسيقى عبر تلك الأجهزة المحمولة، بشكل يومي، وفق التقرير.وتقيّد "معايير السلامة" للاتحاد الأوروبي السارية حالياً معدلات الضجيج الصادرة عن تلك الأجهزة بـ100 ديسيبل decibels، كحد أقصى. ويرى العلماء أن المعدل مازال عالياً.ويقول الخبراء إن إزعاج الأذن بموسيقى تفوق الـ89 ديسيبل ولساعات طويلة، هي وفي واقع الحال، تفوق معدل الضجيج المسموح به في المصانع حالياً.
وعلقت أيما هاريسون، من "المعهد القومي للصم" في بريطانيا، على التقرير قائلة: "صانعوا القرار أفاقوا أخيراً إلى قنبلة فقدان السمع الزمنية التي تتهدد الكثير من مستخدمي تلك الأجهزة من صغار السن."
وتحدث عن حملة دشنها المعهد تحت مسمى "لا تفقدوا الموسيقى" للتوعية بمخاطر الاستماع العالي لتلك الأجهزة.وأضافت: "كشفت أبحاثنا أن 58 في المائة من الفئة العمرية من 16 إلى 30 عاماً، يجهلون تماماً أي من المخاطر التي قد تتسبب بها تلك الأجهزة على السمع."
وأردفت: "نطالب الحكومة وصناعة الموسيقى باتخاذ قرارات حاسمة من أجل إنقاذ حاسة سمع أجيال المستقبل."
وفي وقت سابق قالت مفوضة شؤون المستهلكين في الاتحاد الأوروبي، ميغلينا كونيفا "النتائج العملية تشير إلى خطر واضح ونحن بحاجة للتحرك سريعاً.. والأهم من ذلك نحن بحاجة لنشر التوعية بين المستهلكين."
وأوضحت أن الاتحاد سيعقد مؤتمراً في مطلع العام المقبل يجمع بين الحكومات وصناعة الموسيقى والمستهلكين معاً لمناقشة أفضل السبل للمضي قدماً.