خطر حقيقي بات يهدد العاملين في صناعة العزف الموسيقي، حيث كشفت مجموعة من الباحثين عن تمكنهم من تصميم أول روبوت موسيقي شديد الحرفية والمهارة لدرجة أنه يعزف دون أن يرتكب أي أخطاء على الإطلاق. وكشف باحثو جامعة "واسيدة" وهي أكبر الجامعات الخاصة في اليابان، عن أن الروبوت الجديد الذي يعمل كعازف لآلة الفلوت يمكنه تسجيل أعلى وأفضل معدلات العزف الموسيقي بأداء لا تشوبه أي شائبة.
كما أشار الباحثون إلى أنهم حرصوا عند تصميمهم لهذا الروبوت أن يأخذ هيئة الإنسان، كي تجعله أكثر تفاعلاً مع الجمهور وإدخاله بشكل عملي كعازف في الحفلات الغنائية.
وكشف القائمون علي هذا الروبوت عن أن بعض التطورات التكنولوجية قد أدخلت على النسخة الحديثة منه ساعدته على وضع تنقلات أكثر سهولة بين النغمات الموسيقية أكثر من النموذج الأصلي للروبوت الذي تم الكشف عنه في عام 2003. كما تم تصميم فم الروبوت ورئتيه بعناية شديدة لمحاكاة التحكم الهوائي المحنك لأحد عازفي الفلوت المحترفين.
كما قام الباحثون بتصميم شفتين اصطناعيتين تشبه شفاه الإنسان المرنة بداخلها دبابيس للتحكم بشكل كبير في شكلها. وقد أعيد تصميم لسان الروبوت هو الآخر، لتزويده بتقنية اللسان المزدوج من أجل تسريع عملية العزف التي تستخدم خلال الحفلات وأثناء تأدية المقطوعات الموسيقية وهو مزود بالداخل أيضًا بآلية لخلق الذبذبات وموجات الاهتزاز، التي قد لا يتقنها العازف البشري إلا بعد سنوات طويلة، وهي ما تجعل تردد وقوة المجري الهوائي للروبوت يتغير.
وأضاف الباحثون أن عيني هذا الروبوت مزودتين بكاميرتين تسمح له بالتفاعل مع الجمهور وباقي الموسيقيين، لذا يمكن للمشاهدين مشاهدته وهو يعزف ثنائيات مع الناس. وقالت تقارير صحافية إنكليزية إن العمل في هذا الروبوت الجديد بدأ في عام 1991 ، وكان الهدف من البداية هو أن يدخل هذا الروبوت في منافسة حقيقية مع الموسيقيين البشريين.