فمن المتوقع - بحسب ما كشف عنه الباحثين والعلماء - أن يأتي هذا الحدث على الأخضر واليابس في جميع أرجاء الكرة الأرضية شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بعد أن أزاحوا النقاب عن أن الأقطاب المغناطيسية للكرة الأرضية تتعرض للإزاحة من مكانها خلال هذه الأثناء !
وأضاف الباحثون الذين توصلوا لهذه النتيجة الخطيرة من خلال دراستهم البحثية التي أجروها بمعهد الجيش الروسي المركزي للقوات الأرضية أن البشرية قد تجد نفسها في نهاية المطاف غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الإشعاع الكوني، وكشفوا في الوقت ذاته عن أن الأرض قد تشهد بموجب هذه الظاهرة الخطيرة أيضا ً ما سبق وأن شهدته مدينة هيروشيما اليابانية عندما تعرضت للقصف بالقنابل الذرية في السادس من أغسطس عام 1945 من جانب القوات المسلحة الأميركية.
وقال يفغيني شالامبيرايز، مرشح العلوم التقنية بالمعهد أن الأقطاب الجغرافية للكرة الأرضية لا زالت باقية في أماكنها السابقة ، في حين أزيحت الأقطاب المغناطيسية بالفعل من أماكنها مسافة تصل لـ 200 كلم. وأشار إلى أن تلك الظاهرة تؤثر علي صعيد النطاق العالمي، وأضاف :" يخفف الكوكب من طاقته الزائدة في الفضاء من خلال كسور القشرة. وعندما تقترب تلك الأحداث، تظل الطاقة السلبية باقية في الكوكب. ومع هذا فلم تحسم بعد مسألة أن العدد المتزايد من الكوارث التي ضربت العالم خلال السنوات الأخيرة مبني يرجع إلى الإزاحة التي تعرضت لها الأقطاب المغناطيسية ".
سحابة من الغبار تكونت بعد انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما
وأشار أليكساندر فيفيلوف، الناطق البارز باسم الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية، إلى أقطاب كوكب الأرض الجغرافية والمغناطيسية سوف تتحرك من مكانها خلال السنوات المقبلة، وأوضح :" قد يغير كوكب الأرض فجأة من ميله المحوري من وقت لآخر. وعادة ما تحدث تلك الظاهرة مرة كل 23 ألف سنة. وقد تصل زاوية إزاحة القطب إلى 30 درجة، وعادة ً ما كان يتواجد القطب الجنوبي في مجال جزيرة الفصح قبل الإزاحة الأخيرة ، في حين كان يتواجد القطب الشمالي في منطقة جبال الهيمالايا. وهذا ما كان سببا في تعود أفيال الماموث والنمور ذات الأسنان الحادة وحيوان وحيد القرن على العيش في خطوط العرض بالقطب الشمالي. وعادة ما كانت تحدث هذه الازاحات بشكل مفاجيء للغاية ".
وقالت صحيفة "برافدا" الروسية أن إزاحة الأقطاب من الممكن أن يؤدي إلى اختفاء الغلاف الجوي ، الذي بدوره يعمل على تبريد الكوكب إلى 273 درجة تحت الصفر . وفي هذه الحالة، سيقتل الغلاف الجوي للكوكب في النهاية، ولن ينجو من هذه الكارثة سوي ممن يتواجدون بالقرب من محور كوكب الأرض. وقال فلاديمير كوزنيتسوف، دكتور العلوم المادية والرياضية أن كوكب الأرض مر بـ 16 عملية إزاحة للأقطاب على مدار أربعة مليون سنة.