اختراعات غريبة غيّرت وجه العالم
2014-04-17 11:03:06
هناك اختراعات ضخمة تظهر كل يوم لتثير دهشتنا وذهولنا من مدى عبقريتها الكفيلة بتغيير شكل العالم، منها بالطبع أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية والأقمار الصناعية والإنترنت، التي جعلت من العالم قرية واحدة متواصلة ومرتبطة، لكن ماذا عن الاختراعات الصغيرة التي تستخدمينها كل يوم في حياتك دون الالتفات إليها؟ هل فكرتِ يومًا كيف كانت الحياة بدونها؟ أو هل تستطيعين أن تعيشي يومًا واحدًا من دونها؟ هذه هي الاختراعات التي بالفعل غيّرت العالم دون أن يلاحظها أحد.
أنبوب القلم الحبري: هل تعرفين أن القلم الذي تستخدمينه ببساطة كل يوم وربما لا تنتبهين لضياعه منك في بعض الأحيان أو نسيانه في أيّ مكان هو بالفعل من أهم الاختراعات التي حدثت في تاريخ الإنسان؟ قديمًا كانت الكتابة عملية شاقة تستلزم حصولك على كمّية من الحبر السائل وريشات مخصّصة باهظة الثمن، لتغمسيها في الحبر وتستخدميها للكتابة مع توقع ذوبان الحبر واتساخ الأوراق والملابس، حتى فكر Laszlo Biro الصحافي الإنكليزي عام 1945 بأن الأمر سيكون أسهل لو وضع الحبر داخل القلم عن طريق أنبوب ضيّق، ومن هنا ظهرت الأقلام.
التكييف الهوائي في الأماكن العامة: في عام 1925، أقنع Willis Haviland Carrier مخترع التكييف شركة الإنتاج السينمائية "بارامونت" باستخدام مكيّف الهواء في قاعات السينما الخاصة بهم في موسم الصيف، بالفعل تم تطوير حجم المكيّف ليتلاءم مع القاعات الضخمة، وزاد الأمر من إقبال الناس على مشاهدة الأفلام بنسبة خرافية جعلت شركة الإنتاج تحقق مكاسب هائلة وتنتج أعمالًا أكثر في ما سُمّي العصر الذهبي للسينما في أميركا.
السوستة الزنبركية: هذه القطعة المعدنية على هيئة سلك حلزوني ملتف، تُستخدم تقريبًا في معظم الأجهزة والأدوات والصناعات والأثاث في العالم، من دباسة الورق إلى المقاعد والساعات والسيارات وحتى الأسلحة. كيف كانت كل هذه الاختراعات ستتحقق لولاها؟
Gorilla Glass: زجاج الغوريلا المضاد للخدش، حيث استُخدم في كثير من الأجهزة مثل آيفون 4 ودرويد وغالاكسي تاب وغيرها، الميزة الرئيسية لهذا الزجاج كما هو معروف أنه ضد الخدش لأنه مهما فعلت لهذا الزجاج من ضرب أو رمي أو محاولة تكسير أو حتى جرّبت الإطلاق عليه من بندقية هوائية فلن يخدش أو حتى ينكسر.
السر في ذلك هو طريقة التصنيع، حيث إن الزجاج العادي بعد تسخينه يجب أن يمر في ما يسمّى حمامًا ملحيًا ثم تُعرّض الطبقة الخارجة للأيونات ويُعرّض الزجاج للضغط، أما زجاج الغوريلا فإن هذه الأيونات تُدخل في الزجاج بشكل أكبر ويُعرّض لضغط أكبر ما يؤدي إلى تقليل الفراغات وبالتالي تقليل إمكانية الكسر.
لاصق الجروح: في عام 1920، كان Earle Dickson يعود لمنزله كل يوم ليجد زوجته جوزفين مصابة بجروح في جلدها الحسّاس من الأعمال المنزلية، فيقوم بعمل ضمادات من القطن الملصق بشرائط لاصقة بأحجام مختلفة حتى باع الفكرة بعد ذلك لشركة Johnson & Johnson.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير