إنسان المستقبل يرى في الظلام
2014-04-18 10:51:46
يساعد جهاز استشعار جديد يعمل بالأشعة تحت الحمراء، الإنسان على الرؤية في الظلام، عن طريق وضع عدسة لاصقة في عينه.
وبحسب الباحثين في جامعة "ميشيغان" الأمريكية فإن مجس الاستشعار، يميّز بين المواد الكيميائية المختلفة في حالات انعدام الضوء، بعد تهجينه مع عدسات العين، أو استعماله في عدسات كاميرات الهواتف المحمولة.
ومن الثابت علمياً، أن العين تعمل مثل آلة التصوير، تحوّل المشاهد إلى تدفقات عصبية تنساب إلى مركز الإبصار في الدماغ ، ما يساعد على رؤية الأشياء بأبعاد ثلاثية.
وما يعزز كفاءة العدسات في الظلام، وضع رقائق من الجرافين المشتقة من الكربون عليها، ما يساعد على التمييز بين الأشياء في درجة حرارة الغرفة العادية.
ويقول الباحث هُي تشنج، في الجامعة، أن استجابة الجرافين الكبيرة للشحنات الكهربائية الكامنة يجعل الإنسان قادراً على الرؤية في الظلام بفضل هذه العدسات الاصقة.
واثبتت تجربة أن فاعلية الجرافين في تمكين الرؤية في الظلام، بوضع صفيحتين منه بينهما منطقة عازلة للضوء، حيث تحركت الإلكترونات عند تسليط الضوء وعند اختفاءه،
اذ يعكف العلماء على توظيف هذه الخاصية في حركة الالكترونات في نتاج عدسات تجعل الإنسان يرى في الظلام.
وتعتمد التقنيات المتوفرة في الوقت الحاضر، للرؤية في الظلام على فكرة وجود مجسّات في العدسات والكاميرات ، لتتبع وتمييز حرارة الأجسام، الأمر الذي يتيح اكتشاف الأجسام في الظلام الدامس.
وتبصر العين، بعد أن تركّز القرنية الضوء الداخل إلى العين، فيما تتحكم القزحية بكمية الضوء المار إلى العدسة عبر البؤبؤ، بعدها تشكّل عدسة العين صوراً واضحة ومحددة على الشبكية ، والتي تحوّلها إلى إشارات عصبية، ترسل إلى الدماغ الذي يفسّرها كصور بصرية.
وكَشَفَ علماء أمريكان انشغالهم منذ العام 2012، في تجارب لتعديل جينات الإنسان، وجعله قادراً على الرؤية بشكل جيد في الظلام.
كما درس العلماء لسنوات طويلة، تأثير الضوء والظلام على عيون القطط، التي تستجيب بصورة أكثر حساسية من البشر لظروف العتمة والنور.
وتفيد الاستنتاجات من تلك التجارب، إلى أن وضع القطط في الظلام ساعدها كثيرا على إصلاح الخلل في العين ، التي لا تستجيب للمتغيرات الضوئية.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير