مزايا و عيوب استعمال الأجهزة الشخصية في العمل
2014-04-21 09:49:44
مع التطورات التكنولوجية الحديثة أصبح بإمكان الموظفين العمل خارج أو داخل المكتب لزيادة الإنتاجية، لكن العمل بالأجهزة الشخصية ينطوي على مخاطر منها اختراق شبكة العمل وسرقة البيانات.
يقول الخبير الألماني ماتياس ريتشير، من معهد فراونهوفر لتكنولوجيا المعلومات الآمنة (SIT)، إن استعمال الأجهزة الشخصية في العمل ينطوي على بعض العيوب، فالموظف لا يتمكن مع معظم الأجهزة وأنظمة التشغيل من الفصل بين البيانات الشخصية والملفات والمعلومات الخاصة بالأعمال، مثل دليل العناوين بالهاتف الذكي.
و يتوافر في الوقت الحالي عدد محدود من الوسائل والتطبيقات التي تقوم بالفصل بين البيانات الشخصية والبيانات الخاصة بالأعمال على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية وأجهزة اللاب توب، ومنها على سبيل المثال وظيفة بلاك بيري Balance، وكذلك تطبيق BizzTrust المخصص للأجهزة المزودة بنظام تشغيل غوغل أندرويد أو أداة سامسونغ Knox.
ولا تقتصر أهمية هذه الأدوات والتطبيقات على الموظفين فحسب، بل يتعين على الشركات أيضاً التفكير في مثل هذه الحلول، لأن الخلط بين المعلومات الشخصية والبيانات الخاصة بالأعمال يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات للشركة نفسها، وخاصة فيما يتعلق بجوانب الأمان , وفق ما اوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح الخبير الألماني فليهي قائلاً: " من التحديات الكبيرة التي تواجه الشركات وصول الأجهزة الخارجية إلى شبكتها الخاصة بأمان، لأنه يسهل على القراصنة في هذه الحالة اختراق شبكة الشركات وسرقة البيانات " ولذلك يتعين على الشركات أن تفرض على موظفيها الاقتصار على استخدام التطبيقات والبرامج المختبرة والمصرح باستعمالها.
وأضاف " يمكن أيضاً دمج واجهات الإدارة في أجهزة الموظفين، حتى يمكن تنفيذ معايير الأمان في مجال تكنولوجيا المعلومات " وليس هناك داع للقلق من عمليات التدخل والوصول غير المرغوب فيها نظراً لأن هذه العمليات لا تتم إلا بموافقة الموظف.
ومن جهته، ينصح مارتين هينشه، محام مختص بقانون العمل، أصحاب الأعمال بضرورة توفير أجهزة خاصة بالشركة للموظفين مع التنبيه عليهم صراحة بعد استعمالها في الأغراض الشخصية، نظراً لأنه في حالات الطوارئ، مثل تعرض الموظف لحادث مفاجئ أو اختفائه في ظروف غامضة، فإن صاحب العمل يتمكن من الوصول إلى الأجهزة الجوالة الخاصة بالموظف والاطلاع على ما بها من بيانات مخزنة، إذ أن هذا الإجراء سيكون مسموحاً به من الناحية القانونية.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير