"غوغل" تسقط فلسطين عن خريطتها وحملات عالمية لمقاطعتها
2016-08-10 19:14:52
تتّجه الشركات التكنولوجية الكبرى إلى إرضاء جميع الفئات والأطراف والبلدان، خاصة فيما يتعلق بالبلدان التي تشهد نزاعات وحرباً، إذ لا تحذف أي بلد محتل عن خرائطها، كفلسطين مثلاً، فتقوم شركة "فيسبوك" بإظهار اسم فلسطين على خرائطها في الدول العربية، واسم الاحتلال الإسرائيلي في الدول الأوروبية والأميركية، وذلك تجنّباً لاستفزاز المستخدمين العرب.
لكن شركة "غوغل" العالمية، منذ سنوات، وضعت على خرائطها اسم "إسرائيل" على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلى جانبها عاصمة فلسطين "القدس"، ومعها قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، ليتفاجأ الجمهور العربي منذ أيام بالتحديث الجديد لتطبيق وموقع "Google Maps" أي خرائط غوغل، بحذف العاصمة وكل المناطق، ووضع اسم "اسرائيل" على كل خريطة فلسطين.
ما هي إلا ساعات، حتى غصّت مواقع التواصل بردود الفعل الغاضبة والشاجبة لقرار شركة "غوغل" المثير للجدل. وانتشر وسم "#خرايط_جوجل_تحذف_فلسطين"، والذي استخدمه الآلاف ليصبح الوسم الأكثر انتشارا في العديد من الدول العربية. كما انتشر وسم #فلسطين، بالإضافة إلى وسم #ElQudsIsPalestinesCapital
بعض الناشطين حذروا من هذه الخطوة، التي تعد تهميشاً للدولة الفلسطينية والقضية، مطالبين بمقاطعة التطبيق ومحرك البحث التابع لـ "غوغل" بهدف الضغط عليها.
من جهة أخرى، شدد مغردون على أهمية أن تكون في وجدان العرب، فكتب أحدهم: ما فائدة وجودها بالخرائط وهي محتلة بالواقع؟ وغرد آخر: خرائطكم لا تعنينا وفلسطين التاريخية هي الخريطة وهي الوطن.
وهاجم البعض، أصحاب القرار في البلدان العربية، فعلّق أحدهم "ما العرب حذفو فلسطين من تفكيرهم من زمان"، ونشر بعضهم صورة للقدس وصوراً أخرى من بعض أحياء فلسطين.
الحملة لم تبق عربية بل غدت عالمية، بعد أن انتشر في بعض الدول الأجنبية كبريطانيا وأميركا وغيرها يوم أمس وسم PalestineIsHere# أي فلسطين هنا، معتبرين أن في 2015 حوالي 136 دولة من بين 193 دولة اعترفت بفلسطين، أي حوالي 70% ولا يجب أن تقوم شركة غوغل بتهميش الدولة.
وما هي إلا ساعات حتى بدأت الصحف العالمية بنشر العديد من التقارير التي تتعلق بالحملة، وأبرزها صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، التي أشارت الى أن هناك عريضة وقّع عليها حوالي 150 ألف ناشط رافضين القرار الأخير لغوغل.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير