أعلنت شركة LG Electronics، المتخصصة في مجال حلول الأعمال، عن إطلاق شاشة شبكية مبتكرة من شأنها الحد بشكل كبير من تكاليف الشبكات، وذلك عبر إنشاء العديد من محطات العمل انطلاقاً من حاسوب واحد.
تعتبر الحواسيب المتطورة ذات المعالجات متعددة النواة قوية بما فيه الكفاية لدرجة أن الغالبية العظمى من التطبيقات تستخدم 2 إلى 5 في المائة من متوسط الطاقة التي يتمتع بها الحاسوب.
ولهذا تساعد تقنية الحوسبة المتعددة من LG في تشغيل حاسوب واحد من قبل عدة مستخدمين في الوقت ذاته للاستفادة من القدرات غير المستخدمة للجهاز ومشاركة الجهاز كما لو كان لكل فرد حاسوب خاص به، وذلك من دون التضحية بالأداء والسرعة . وتستطيع شاشة LG الشبكية من طراز N42 تأمين الاتصال المباشر لمجموعة تصل إلى 11 مستخدم على ذات الحاسوب، كما أنها تشمل فأرة ولوحة مفاتيح مدمجة إضافة إلى توصيلات الأجهزة السمعية. وتتصل هذه الشاشة إلى الحاسوب المضيف لتوفير محطات عمل افتراضية متعددة تعمل جنباً إلى جنب من خلال دعم برمجيات NComputing vSpace.
وقال إتش إس بايك، رئيس شركة LG Electronics الخليج: “تعتبر الشاشة الجديدة حلاً مثالياً للشركات الصغيرة والمدارس والمكاتب الحكومية والمكتبات ومراكز الاتصال التي تحتاج إلى الإمكانات الضخمة التي توفرها شبكات الحواسيب لكنها لا تستطيع تحمل التكلفة ونفقات الصيانة. ووفقاً لدراسة حديثة مستقلة أعرب 70 % من مهندسي تقنية المعلومات الذين شملتهم الدراسة عن رغبتهم بالحصول على تقنية من هذا القبيل في حال لم تؤثر على أداء النظام”.
توفر شاشة LG الجديدة في التكلفة بشكل كبير بالمقارنة مع أجهزة الكمبيوتر الشخصية التقليدية وبرامج العملاء (thin clients)، حيث تلغي الحاجة إلى وجود حاسوب مستقل لكل مستخدم في مكتبه. وخلافاً لبرامج العملاء (thin clients)، فلا حاجة لوجود خوادم مكلفة تتطلب مساحات كبرى في مركز البيانات. أي تستطيع هذه الشاشات ربط مجموعة تصل إلى 11 مستخدم يتقاسمون حاسوب واحد بتكلفة أقل من 1000 دولار لكل وحدة.
وإلى جانب كونها حل اقتصادي متكامل، فإن الشاشات الشبكية الجديدة من LG تمثل حلاً مناسباً للبيئة في الحد من استهلاك الطاقة، ففي الوقت الذي يستهلك فيه الحاسوب العادي أكثر من 100 واط لكل مستخدم، فإن تقنية LG الجديدة تتطلب بين (1-5) واط لكل مستخدم، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض استهلاك الطاقة إلى حد كبير. على سبيل المثال فإن أي مؤسسة لديها عشرة حواسيب مكتبية عاملة في الوقت ذاته تتطلب أكثر من 1000 واط، بينما تستطيع عشر شاشات شبكية من LG الاتصال بحاسوب واحد فقط واستهلاك طاقة تصل إلى 200 واط، مما يؤدي إلى تحقيق توفير بنسبة 80 ٪، هذا مع الأخذ في عين الاعتبار الحرارة القليلة التي تولدها هذه الشاشات بالمقارنة مع الحواسيب التقليدية مما يخفف من استهلاك الطاقة التي تحتاجها مكيفات الهواء.
صيانة بسيطة تقلل من التكاليف والوقت الضائع
وتتمتع شاشة LG الجديدة بميزة أخرى هي سهولة الصيانة، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه مهندسو الحواسيب في معالجة الأخطاء وتنصيب البرمجيات. كما تتميز هذه الشاشات بقدرتها على معالجة الأخطاء بنظام الحاسوب القياسي بدلاً من نظام الخوادم مما يقلل مستوى الخبرة الفنية اللازمة للصيانة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الشاشات أقل تعقيداً من الحواسيب المكتبية الكاملة، كما أن تنصيب مجموعة من هذه الشاشات أسهل بكثير من تنصيب الشبكات التقليدية.
وقد قامت LG بتطوير الشاشات الشبكية الجديدة بالتعاون مع شركة (NComputing) المتخصصة في حلول الحواسب المكتبية الافتراضية. وتعتبر هذه الشركة، التي تتخذ من وادي السليكون في كاليفورنيا مقراً لها، أهم الشركات الرائدة في مجال حلول الحواسيب الافتراضية الاقتصادية، حيث حصلت هذه الشركة مؤخراً على جائزة الابتكار في التصميم والهندسة 2009.
وتتوافق شاشات LG الشبكية مع أنظمة التشغيل مايكروسوفت ويندوز ولينوكس، بما في ذلك معدل العرض القياسي ومعدل الشاشة العريضة، كما يمكن تشغيلها من خلال وصلة نظام الحاسوب الافتراضي(RJ-45) أو من خلال منفذ VGA القياسي من أجل سهولة أكبر، فضلاً عن أنها مصممة لتلبية احتياجات مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات.