حتى لو لم تكن تحمل في جيبك هاتفا ذكيا أنيقا، فإن الهاتف الذي في جيبك قد يعمل على الأقل أيضا ككاميرا، ومع ذلك فإن القليل من الأشخاص يحاولون شراء هاتف جوال يعتمد فقط على مواصفاته في التقاط الصور.
وتقوم شركة "تي موبايل" بالترويج لقدرات هاتف "سامسونغ ميموار"، وهذا الهاتف الذي بات متوفرا وصف بأنه أول كاميرا ـ هاتف يباع في الولايات المتحدة بقدرة 8 ميغابيكسيل. هو يباع بـ250 دولارا بعقد مدته سنتان، ويبدو أن شركة "إريكسون" هي في أعقاب هذا الهاتف لتلاحقه بجهازها من طراز "سي905 سايبرشوت" بقدرة 8 ميغابيكسيل أيضا.
وهناك الكثير من العوامل التي تساهم في نوعية الصورة وجودتها، وهذا يشمل أيضا عدد البيكسيلات التي تشدد عليها الشركات الصانعة، وجهاز "ميموار" هذا ينتمي نظريا إلى شركة معروفة بأجهزتها التي تعمل بمبدأ "صوب" أو "سدد والتقط الصورة"، ولكن في نظري هو ليس بديلا مثاليا.
وتعتبر كاميرا "ميموار" التي تضم فيديو أيضا من الصنف الأول، وإن كانت في بعض الأحيان مخيبة للآمال والصور التي التقطتها كانت جيدة لا بأس بها، فهي تضم كشافا ضوئيا من طراز "زينون"، وتوازنا للون الأبيض، وعدة أنماط للمشاهد والتقاط الصور، بما في ذلك الصور المستمرة، والبانوراما، وتلك الخاصة بالابتسامات.والأخيرة هي ميزة يفترض أن تقوم الكاميرا
بموجبها بالتقاط الصورة فقط عندما يكون الشخص المستهدف يبتسم، وهي تعمل أحيانا وفقا لذلك ولكن ببطء، وهي تستطيع الكشف ما إذا كان الشخص المستهدف تصويره يرمش أم لا، مع تحذيرك بذلك أيضا، ومع ذلك فقد حصلت على صور وعيون أصحابها مصابة بما يشبه الحول.
والتأخير في حركة المصراع هي مشكلة خاصة بـ"ميموار"، ناتج عن لقطات خارجة عن تركيز البؤرة. وباستثناء الكاميرا تشكل "ميموار" رديفا قلّما يستخدم مقارنة بالهواتف الأخرى الذكية ذات الشاشات العاملة باللمس، خصوصا عندما يتعلق الأمر ببعض الأساسيات مثل البريد الإلكتروني وتصفح الشبكة في أثناء الحركة والتجوال.
والشاشة العاملة باللمس يصعب إتقان استخدامها تماما، إذ بالكاد تفتح الأيقونات بعد النقر عليها، كما أن في بعض الشاشات يتوجب عليك الكبس والسحب بشدة وإصرار بغية القيام بعملية اللف.
قد يصعب للوهلة الأولى إدراك أن "ميموار" هاتف، إذا كان الجانب الذي فيه الكاميرا إلى أعلى. والظاهر هو فقط عدسات التركيز الأوتوماتيكية والكشاف الضوئي. وكلمات "سامسونغ" و"8.0 ميغابيكسل" ظاهرتان في الواجهة، ويتوجب عليك قلب الكاميرا لرؤية كلمتي "تي ـ موبايل".
وإجمالا يبدو الجهاز متينا ومريحا وهو في حلته السوداء والفضية، وكما هو الحال مع الكثير من الكاميرات العادية التي تعمل بمبدأ "صوب والتقط الصورة"، يتوجب عليك تأطير هذه الصورة عن طريق شاشة في المؤخرة. ولا يوجد هناك منظار بصري، وبعد النقر على أيقونة، أو الكبس على زر، ينفتح غطاء العدسات الواقي الصغير انزلاقا، لتجد هناك لائحة أنيقة بمهام التقاط الصور. ويمكن النقر على أيقونات صغيرة لتغيير نمط التقاط الصور بصورة سهلة، والتحول بين أنماط التصوير الساكن والفيديو، وتشغيل الكشاف الضوئي أو إطفائه، وبالتالي تعديل الضوابط الأخرى.
ويمكن تحميل الصور من الكاميرا إلى موقع "فليكر"، أو "كوداك غاليري"، أو "فوتوباكيت"، أو "سنابفيش"، أو حتى إلى ألبوم موجود على "تي ـ موبايل دوت كوم". لكنني وجدت صعوبة في تحويل الصور إلى الكومبيوتر عبر "يو إس بي"، ففي البداية لم يتعرف جهاز الـ"بي سي" بتاتا على "يو إس بي"، لكون وصلة "بلوتوث" اللاسلكية في الكاميرا كانت مفتوحة وشغالة. وبعد فترة ظلت الصور لا تظهر على جهاز "بي سي" لأنه توجب عليّ نسخها يدويا على بطاقة "إس دي"الصغيرة سعة 1 غيغابايت، التي تأتي مع الكاميرا ـ الهاتف، والتي احتاجت إلى صياغتها داخل الكاميرا.
لقد كانت مهمة شاقة! وعن طريق استخدام "جي بي إس سمارت" الخاص بـ"ميموار"، يمكن تحلية الصور حيث التقطت، بأسماء مواقعها الجغرافية، كما يمكن استخدام "جي بي إس" للحصول على الاتجاهات منعطفا منعطفا عن طريق اشتراك شهري قدره 10 دولارات مع "تيلي ناف".
وبإيجاز، إن كنت بحاجة إلى كاميرا جيدة مع هاتف، وتوجب عليك حمل جهاز واحد فقط، فإن "ميموار" صالح لهذه الغاية وليس أكثر.