أطلق العديد من الخبراء والمختصين والمستخدمين تحذيرات خطيرة من التحديث الأخير لتطبيق «واتس آب» والذي تضمن خصائص لم ينتبه لها الكثير من المستخدمين، إلا أن بعض التقنيين يزعمون أن من لا ينتبه لها يمكن أن يجد نفسه فريسة لعمليات تجسس وقرصنة وهو لا يدري.
وتداول مستخدمو «واتس آب» تسجيل فيديو يتحدث عن أن التحديث الجديد يمكن أن يتيح للآخرين مشاهدة تسجيلات الفيديو والصور التي يتم تداولها عبر التطبيق من قبل مستخدمين موجودين على قائمة الاتصال لكن لم يتم إرسال الصور والفيديوهات إليهم، وهو ما يعني أن التطبيق قد يصبح أشبه بصفحة «فيسـبوك» التي يرى كل الأصدقاء الفيديو المنشور عليها، دون أن يتم إرساله لهم.
ويوصي الفيديو المتداول على نطاق واسع بشدة أن يقوم المستخدمون بتقييد من يجوز له رؤية المواد الفلمية التي يتداولها المستخدم، ممن لا يجوز له، حيث توجد امكانية لذلك، لكن الأمر يظل مفتوحاً ما لم يقم الشخص بتقييد هذه الخاصية بشكل يدوي.
إلى ذلك، حذر الخبير التقني العربي عبدالعزيز الحمادي من التحديث الجديد أيضاً وخطورة مشاهدة بعضهم للصور دون علمه، حيث يقول الحمادي إنه إذا كان الطرف الآخر يحتفظ برقم المستخدم سيتمكن من مشاهدة ما وثقه عبر خاصية «الحالة» وهو التنبيه الذي لم يحذر منه التطبيق بذاته.
ويقول الحمادي إن «واتس آب» الجديد أصبح أشبه بتطبيق «سناب تشات» حيث يعرض المستخدم يومياته ورحلاته، ما ينتهك خصوصية النساء، فقد تعرض صور خاصة ولا تعلم عن المحتفظين برقمها.
ونقلت صحف سعودية عن الحمادي قوله إن خطورة التحديث الجديد في أنه تم تطوير خاصية «الحالة» ويعرض المستخدم صوره وفيديوهاته ويومياته ويسمح للجميع بمشاهدتها وقد يكون هاتف امرأة ولا تعلم أن رقمها مخزن في هواتف أخرى كالسائق أو شخص ما وغيره ويشاهد ما صورته.
وأضاف: «وليس بالضرورة أن يكون الرقم مخزنا عند الطرفين حتى يستطيع بعضهم مشاهدة (الحالة) فقد يكون مخزنا عند طرف دون الآخر أو العكس لأنه وصلتني حالات واستفسارات تثبت ذلك ونحذر الأخوات بعمل استثناء للبعض من مشاهدة حالتها للأمان وضمان خصوصيتها أو حذف أرقام الرجال».
وكان الحمادي قد كتب سلسلة تغريدات حذّر فيها من تحديث واتس آب الجديد وما يتضمنه من انتهاك للخصوصية.
وكان تطبيق «واتس آب» قد تعرض لكثير من الانتقاد منذ استحوذت عليه شركة «فيسبوك»، حيث تعهدت حينها بعدم استخدام البيانات التي ستحصل عليها من «واتس آب» في «فيسبوك» أو العكس، لكن بعض التقارير تشير إلى أن الشركة نقضت عهدها واستخدمت بيانات ملايين المستخدمين في أغراض اعلانية على شبكة «فيسبوك».