أصدرت شركة مايكروسوفت الأمريكية تسعة تحديثات أمنية جديدة لإغلاق 19 ثغرة فى برمجياتها.وتتضمن التحديثات الجديدة ، التى تأتى فى إطار التحديثات الأمنية الدورية التى تصدرها مايكروسوفت شهريا ، إغلاق ثغرات فى عدد من المكونات الحيوية فى نظام التشغيل ويندوز وبرنامج ويندوز ميديا بلاير لتشغيل الوسائط المتعددة ، بالإضافة إلى برنامج أوت لوك إكسبرس للبريد الإلكترونى وحزمة برمجيات مايكروسوفت أوفيس للأعمال المكتبية
ووصفت مايكروسوفت خمسة من التحديثات الأمنية الجديدة بالحيوية ، بينما وصفت التحديثات الأربعة الأخرى بالمهمة.
ويمكن لمستخدمى أنظمة التشغيل ويندوز حاليا تحميل التحديثات الجديدة المطروحة على موقع مايكروسوفت الإلكترونى ، كما يمكنهم الحصول على تلك التحديثات تلقائيا فى المستقبل.
تحديثات مستمرة
وهذه ليست المرة الأولي التي تعالج فيها مايكروسوفت ثغرات توصف بالمهمة والحيوية ، فالمنافسة الشرسة التي تواجهها هذه الأيام جعلتها تجتهد في تحديث برامجها أملا في الحفاظ علي مكانتها بين المستخدمين الحاليين والوصول إلي قطاع عريض من المستخدمين الجدد، خصوصا أن حجم المنافسة تضاعف بينها وبين الشركات الأخري والتي تأتي في مقدمتها شركة جوجل العالمية ، ومن هذا المنطلق أصدرت الشركة ستة تحديثات جديدة لإغلاق تسع ثغرات أمنية في برمجياتها، ولكنها تركت ثغرة أمنية لم تسدها بعد.
وتتضمن التحديثات الجديدة، التي تأتي في إطار التحديثات الأمنية الدورية التي تصدرها مايكروسوفت شهريا، إغلاق ثغرتين أمنيتين كان يستخدمها قراصنة الإنترنت.
ووصفت مايكروسوفت ستة من الثغرات التسع بالـ ” خطيرة ” ، بينما وصفت الثغرات الثلاث الأخرى بالـ ” مهمة “.
“أوفيس”.. مجانا لأول مرة
وفي ظل المنافسة المحتدمة بين شركتي جوجل ومايكروسوفت، قررت الأخيرة إتاحة إصدارات مجانية من برنامج “أوفيس” عبر شبكة الإنترنت بحلول العام القادم.
ويري المحللون في تلك الخطوة استراتيجية جديدة تنتهجها مايكروسوفت لحماية أحد أكثر مشروعاتها ربحية، خلال منافستها مع جوجل، والتي تسيطر بالفعل علي سوق البحث علي الإنترنت
وقال شيري ميكليش، محلل في إحدي شركات تكنولوجيا المعلومات إن مايكروسوفت كانت مجبرة علي إتاحة أحد منتجاتها مجانا، ردا علي خدمة “جوجل دوكس” Google Docs،التي وفرتها جوجل، مضيفا أن تلك كانت فرصة مايكروسوفت لتتفوق علي جوجل وتطرح منتج أفضل من منتجاتها.
وكانت مايكروسوفت قد أطلقت الشهر الماضي خدمة “بينج” Bing البحثية، في محاولة لمنافسة محرك البحث الأكثر شعبية جوجل.
وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن مايكروسوفت تخاطر بتفكيك أحد أكثر برامجها ربحية، بطرحها إصدارات من برنامج “أوفيس” علي الإنترنت، حيث يدر عليها 9.3 مليار دولار من مبيعاتها، التي وصلت إلي 14.3 مليار دولار خلال العام المالي 2009، كما تدر برامج وخدمات آخري تقدمها الشركة مثل “مايكروسوفت اكستشينج” Microsoft Exchange، لكن الجزء الأكبر من مبيعاتها تأتي من برنامج “أوفيس”، الذي يحتوي علي تطبيقات “ورد” وأكسيل.
وقالت مليسا ويبستر، محللة في بشركة “أي دي سي” المتخصصة في خدمات تكنولوجيا المعلومات، إن الحفاظ علي سيطرة مايكروسوفت هي “مسألة حتمية”، حيث أضافت أن مسحا حديثا أظهر أن أغلب من يستخدمون برنامج تحريري علي شبكة الإنترنت مثل “جوجل دوكس” يستخدم أيضا برنامج “ميكروسوفت أوفيس”.
وأضافت ويبستر أن الأدوات المستخدمة علي شبكة الإنترنت لن تأخذ حصة من “مايكروسوفت ديسك أوفيس”، مؤكدة أن تلك المنتجات ستكون مكملة فقط للبرنامج، وأن شركة مايكروسوفت تحتاج الدخول في اللعبة، فيما تتعرض لخطر سحب بعض المستخدمين، حينما يعتادون علي استخدام أدوات التحرير الموجودة علي الإنترنت.
وأشار براينت من مايكروسوفت إلي إن هذا ما يرغب فيه المستخدمين، مضيفا “يخبرنا المستخدمين أنهم يتوقعوا أن يستخدموا تطبيقات علي شبكة الإنترنت، كمكونات إضافية لتطبيقات الديسك توب”.
ولم يحدد براينت خطة مايكروسوفت لجني أموال من تلك الخطوة، لكنه أشار إلي أن الخدمة الجديدة يمكن أن تشمل علي إعلانات أو مصروفات لخدمات مثل تخزين الملفات الكبيرة علي الإنترنت.
وأضافت الصحيفة إن الإصدارات المجانية لن تحتوي علي كل مكونات البرنامج، والذي يتراوح سعره ما بين 70 دولار و350 دولار، حيث ستصدر مايكروسوفت برنامج “أوفيس 2010″، الذي تخطط الشركة من خلاله إمكانية تحرير مقاطع الفيديو الخاصة بهم علي برنامج “بور بوينت” والتلاعب في الصور علي برنامج “وورد”، ولن تتوافر تلك الخصائص في الإصدارات المجانية.