أطلق القمر الأوروبي سموس الذي يرصد من قاعدة بليسيتيسم الروسية رطوبة تربة الأرض وملوحة محيطاتها وذلك من أجل فهم أفضل للتغيرات المناخية.وأوضح يان كير المسئول العلمي عن مهمة سموس في مركز دراسات الفضاء والمحيط الحيوي أن الاحترار المناخي أمر واقع لكن انعكاساته على دورة المياه لا تزال غير واضحة.
وأشار الخبير إلى أنه من الضروري الحصول على معطيات أفضل لأن النماذج المناخية الحالية عاجزة عن تصحيح ما يحصل موضحا أن توفر المياه له أهمية اكبر من الحرارة نفسها في معرفة انعكاسات تغير المناخ على منطقة معينة من العالم.ومن المتوقع أن تسمح المعطيات التي ستجمع لسموس بوضع خريطة لرطوبة التربة عبر مسح مساحة كوكب الأرض كلها في غضون ثلاثة أيام من مداره القطبي على ارتفاع 758 كيلومترا.وسيقوم قمر سموس بقياس تفاوت مستوى الملوحة في المياه السطحية للمحيطات حيث يؤثر تركز الملح في المحيطات على تنقل المياه على سطح الأرض .وبعد 30 يوما من المراقبة سيكون القمر سموس قادرا على رصد محتوى الملح في لتر مياه بدقة متناهية .وبلغت تكلفة سموس 315 مليون يورو بما في ذلك عملية الإطلاق وهو يندرج في إطار برنامج مشترك لمراقبة الأرض بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالتي الفضاء الفرنسية والاسبانية.يذكر أن التيلسكوب اللاسلكي سموس سيجمع الموجات اللاسلكية الخفيفة التي تصدرها الطبقة الخفيفة من المياه على سطح الأرض.