أعلنت مجموعة من الباحثين الأمريكيين عن توصلهم أخيرا إلى خطة لإنتاج “وقود نظيف”، باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون.ومع هذا الإعلان، يتوقع العلماء أن يتم استعمال هذا الغاز السام لتحويل الفحم، والكتل الحيوية، والنفايات البيولوجية إلى وقود نظيف.
ويعتمد هذا البحث في استنتاجاته على عملية “التحويل للغاز”، والمستخدمة حاليا لتنظيف الوقود عن طريق تسخينه بالبخار، وتحويله إلى مزيج من الهيدروجين وأول أكسيد الكربون، والذي يتم لاحقا حرقه في محطات الوقود لإنتاج وقود المواصلات.
إلا أن هذه العملية تتطلب كميات هائلة من المياه والطاقة، كما أنها تنتج كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
ومن أجل التغلب على هذه المعضلة، أثبت فريق الباحثين الأمريكيين من جامعة كولومبيا أنه بإضافة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى المزيج، والتخفيف من البخار المستخدم، يمكن أن تصبح العملية بأكملها أكثر فاعلية، وأكثر نظافة.
يقول البروفيسور ماركو كاستالدي، رئيس فريق البحث في جامعة كولومبيا: “يمكننا زيادة الفاعلية في هذه العملية بنسبة 25 إلى 30 في المائة، إذ أن استخدام ثاني أكسيد الكربون هو السبب، فهذا الغاز يتفاعل مع المواد الحيوية بشكل أفضل من البخار، كما أن العملية تصبح بحاجة أقل للبخار، وبالتالي فذلك يوفر الطاقة والماء اللازم.”
ويرى كاستالدي أن بالإمكان استخدام هذه التقنية لإنتاج طاقة أفضل وأنظف في الحياة الواقعية، إذ يقول: “أعتقد أننا خلال خمس سنوات سنشهد عملية تحول الغاز هذه على أرض الواقع، كما أرى بأن هذه العملية هي إضافة لما هو موجود أصلا، أي أننا لم نبدأ مشروعا من الصفر.”
من ناحية أخرى، يرى فريق البحث أن العقبة الأساسية أمام هذا المشروع قد تكون الإنسان نفسه وليس التكنولوجيا.
يذكر أن هناك العديد من الجهود لتخفيف التلوث البيئي، خصوصا مع قرب اجتماعات ممثلين من 175 دولة في كوبنهاغن لمناقشة التغيرات المناخية وسبل معالجتها.