احتفلت الكلّية الأكاديميّة سخنين لتأهيل المعلمين بتخريج أربعة أفواج من طلاب وطالبات اللقب الأول، والذين أنهوا تعليمهم الأكاديمي خلال السنوات الأربع الأخيرة، إلا أنّ جائحة "كورونا" حالت دون إقامة احتفالات تخرّج لهم، وارتأت إدارة الكلية الى تنظيم هذا الحفل الضخم ليتسنى لجميع الطلبة الخريجين الاحتفال بنجاحهم وانجازهم الأكاديمي.
أقيم حفل التخرّج في قاعة السرايا في مدينة سخنين، بحضور نحو 1200 شخص، وبمشاركة د. صفوت أبو ريا، رئيس بلديّة سخنين، وبروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلمين، والسيّد إيال رام، نائب المدير العام ومدير مديريّة تأهيل المعلمين في وزارة التّربية، والسيّد أحمد بدارنة (أبو النزيه)، مؤسس كلية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلّمين، ود. كمال خوالد، مفتّش كلّيات تأهيل المعلمين، والسيّد نزيه بدارنة، مدير عامّ كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلّمين، وبروفيسور محمود خليل، عميد كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلّمين.
وحضر الحفل، إلى جانب الخرّيجين وعائلاتهم، عدد من رؤساء السلطات المحليّة من جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى مفتّشين ومديري مدارس ورجال تربية وتعليم وشخصيات اعتبارية وقيادية بارزة من المجتمع العربي.
تولّى عرافة الحفل كل من د. ياسر عوّاد، نائب رئيس الكلّية، ود. كوثر جابر قسّوم، رئيسة قسم اللغة العربيّة في الكلّية، حيث رحّبا بالضيوف وقدّما التهاني والتّحية للطلاب الخريجين وطلبا من الحضور الوقوف والتصفيق لهم احترامًا وتقديرًا لإنجازهم.
وتخلل الحفل فقرات ومداخلات عدّة، استهلها بروفيسور فيصل عزايزة رئيس كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلمين بكلمة تحدّث فيها عن دور ومساعي الكلّية لتحويل كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلمين إلى كلّية أكاديمية عامّة ومن ثم إلى جامعة، وشدد ب. عزايزة على أنّ الهدف هو منح الفرص لأبناء وبنات مجتمعنا العربي من أجل الحصول على التعليم العالي في مدينة عربية وبالقرب من مكان سكناهم بدلًا من السفر إلى خارج البلاد. وأكّد ب. عزايزة في كلمته على دور كلية سخنين وسعيها إلى استقطاب طلاب متفوقين ومتميّزين ليكونوا في المستقبل معلمين ومعلمات على مستوى عالٍ يرتقي لتربية وتعليم الأجيال القادمة.
وألقت الطالبة الخريجة سارة كيوان كلمة باسم خرّيجي وخرّيجات الكلّية، مقدّمة الشكر والتقدير للكليّة، إدارة وطواقم وموظفين، على الجهود التي بُذلت من أجل الطلاب الخرّيجين حتى وصلوا الى هذه اللحظة الهامّة التي تكللت بمشاعر الفخر والسعادة والنجاح، ونوّهت كيوان إلى مهنية المحاضرين والمحاضرات في الكليّة والمستوى الأكاديمي العالي والمتقدّم.
وفي كلمته، أشار السيّد ايال رام، نائب المدير العام ومدير مديرية تأهيل المعلمين في وزارة التّربية إلى الدور الهامّ لكلّية سخنين الأكاديمية في مجال التّربية والتّعليم في البلاد، مؤكّدًا على أنّ وزارة التّربية تعمل جاهدة لإعطاء فرص لخريجي وخريجات الكلّية من أجل الانخراط في سلك التّربية والتّعليم، منوّهًا إلى أنّ الوزارة تعمل أيضًا على حلّ مشكلة قوائم الانتظار الطويلة من أجل التوظيف والاندماج في جهاز التّربية والتّعليم.
وأثنى رام على كلّية سخنين لتأهيل المعلّمين، مشيرًا إلى إيمانه المطلق بالقائمين على الكلّية وبالكوادر الأكاديميّة فيها، وتمنّى للخريجين والخريجات مستقبلًا مُزهرًا وناجحًا.
من جانبه، شكر السيد أحمد بدارنة، رئيس شبكة كلّيات سخنين ومؤسس كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلمين، جميع القائمين على الكلية وكلّ من ساهم في اخراج هذا الحفل الى حيّز التنفيذ، كما ثمّن دور البروفيسور فيصل عزايزة والبروفيسور محمود خليل والكوادر المختلفة في الكلية من خلال عملهم وجهودهم الجبارة في الكلّية التي عمل على اقامتها منذ 25 عامًا. وأكد بدرانة على أنّه يعمل من أجل إقامة الجامعة العربية الأولى في الدولة في مدينة سخنين.
وفي مداخلته، شكر الدكتور كمال خوالد، مفتّش كلّيات تأهيل المعلمين، الحضور وتمنّى للخريجين والخريجات النجاح والتقدم. وأكّد نيابة عن وزارة التّربية وجهاز تأهيل المعلمين على أنّ "الوزارة عامّة وقسم تأهيل المعلمين خاصّة يدعم كلّية سخنين، التي أثبتت مكانتها الأكاديمية ومستواها التعليمي على أحسن وجه".
أخيرًا، وفي نهاية الاحتفال تمّ توزيع الشهادات الأكاديمية على الخريجين والخريجات وسط أجواء من الفرح، الفخر والبهجة.