نحو انتعاشٍ مأمول
شعر: الدكتور منير توما
كفرياسيف
اذا قررتَ البقاء يا حبيبي
تكونُ قد دخلتَ قلبيَ المكلوم
فقد أصبحتَ لي قلادةً لؤلؤها منظوم
وها أنذا أعومُ في جدولِ ماءٍ
ابتعدُ فيهِ من أن أكونَ فريسةً للشكوك
بل أتلّقى منكَ ترحيبًا مرسوم
في غدِ أسيرُ فيه بألم معدوم
وامنيتي أنْ تستعيدَ هدوءًا مكتوم
وتبدي شموخًا أصلَهُ مفهوم
فأنتَ عايشتَ قهرًا مشوبًا بالشقاء
فكن ثائرًا يُمطرُ البائسين ببركات السماء
ولا تكن كنصلٍ حاد تعود الى شفتيهِ كلمات الخواء
وكن شرابًا دافئًا يعانقُ جدرانَ الوعاء
واسعَ وراءَ المجدِ والحب والرخاء
كي تتبدّل أجواؤكَ وتتلمّس نعمةَ الرجاء
واشرب كأسًا يعيد الى ابتسامتكَ سحرًا وبهاء
ولا تندهش، فربما أخيرًا تجدُ الكثيرَ من نفخات العزاء