تَجلّيات روحية في عيد زيارة مقام سيدنا النبي الخضر
شعر : الدكتور منير توما- كفرياسيف
إليكَ كُلُّ احترامي أيُّها الخَضِرُ
قد فاز شيخٌ على تقواهُ يَسْتَنِدُ
أنتَ العفيفُ الشريفُ المُسْتَجابُ لهُ
عندَ الهُمومِ ومنكَ الخيرُ والجَلَدُ
إذا انبرتْ قممُ الأقلامِ وانطلقتْ
فَعِنْدَ بابِكَ لا يُسْتَبْعَدُ المَدَدُ
إنْ لم تكُنْ قُدوةً للمرءِ يَحْفَظُها
فليسَ يُفرحهُ لا رَوْضٌ ولا جَسَدُ
يا سامعًا لم يكُنْ صنوًا لهُ أحدٌ
دُعاكَ في كُلِّ أمرٍ ليسَ لي عَدَدُ
إنْ لم يَوَدُّ إليكَ المُسْتغيثُ رضًا
فمَنْ يَمُدُّ إليهِ في البلادِ يَدُ
أنتَ النبيلُ الذي الأسفارُ في يَدهِ
يُرجى ومنهُ شيوخُ العقلِ تَتّقِدُ
لكَ الكراماتُ والقَرْيه مُرَحِّبَةٌ
وكلُّ ما مَدَحتْ نَفْسٌ وما تَعِدُ
أنتَ المُقيمُ الذي مِنْ اسمِهِ ثَمَرٌ
لكُلِّ خُلْقٍ نبيلٍ ما بهِ عُقَدُ
إنْ أقبلَ المرءُ يومًا إليكَ مُرتجيًا
فإنَّ رأَيْكَ فيهِ ليسَ يُنتَقَدُ
أنتَ المُشيرُ لهُ في كُلِّ حادثةٍ
لا يُسْتشارُ عليها القومُ والعُمُدُ
سَعِدْتَ بالحَشْدِ مِمَنْ زار مُقْتَدِيًا
وأنتَ لا تُخْلِفُ الميقاتَ إذ يَفِدُ