اختتم المهرجان الخطابي الذي أقيم على أراضي قرية الكابري المهجرة وسط حضور الآلاف الذين وصلوا من جميع المناطق في البلاد للمشاركة في مسيرة العودة العشرين.
هذا وانطلق المهرجان الخطابي على أراضي قرية الكابري المهجّرة، حيث طلبت عريفة الحفل بداية من الحضور بالوقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وتلا ذلك نشيد موطني قدّمته الفنانة أمل مرقس والفنان علاء عزام بمشاركة الآلاف من الحاضرين.
وأوّل المتحدّثين كان المحامي واكيم واكيم عن لجنة حقوق المهجرين، الذي وجّه رسالة للحكومة الاسرائيلية قائلًا فيها: "يوم احتفالكم هو يوم نكبتنا وان الاجيال الجديدة هي التي تقود مسيرات العودة اليوم، كانوا يعتقدون أن الكبار سيموتون والصغار سينسون، هذا الجيل يا حكام اسرائيل لن يغفر ولن ينسى، نحن هنا لنعلن، لم نأت هنا لنبكي أبدًا، ففلسطين لم ولن تموت بل النخوة التي ماتت والمروءة هي التي تجمدت في عروقنا، نحن أحياء حاضرون ولسنا بأموات ولا غائبين، الفرح للأحياء والبكاء للأموات وعلى الأموات، وحتّى عودتنا ننشد للحريّة ولأسرى الحرية، ونرفع راياتنا الوطنية وهتافاتنا وشعاراتنا حتّى عودة آخر لاجئ ومهجرّ ولا نعود عن حق العودة" كما قال.
وقال:"كل الشكر لكل من ساهم في التخطيط والتحضير لمسيرة العودة التي واجهنا ما لم نواجهه سابقًا، تستحقون التكريم جميعًا وباسمكم سنتشرف بتكريم كل من ساهم في هذه المسيرة التي بدأت قبل 20 عامًا، في حينه بدأت بالمئات وانتهت بعشرات الآلاف هنا، وبالاضافة الى الآلاف في الجولات الصباحية للقرى المهجرة".
وكان قد شارك آلاف الجماهير العربية في المسيرة الى قرية الكابري والتي انطلقت بعد ظهر اليوم حاملين الاعلام الفلسطينية والشعارات التي تطالب بحق العودة والتي قامت بتنظيمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، حيث ستنتهي المسيرة بمهرجان خطابي للقيادات العربية.
هذا وتم المطالبة بالتقيد بشعارات وهتافات وأعلام المسيرة التي أقرتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجنة الشعبية لمسيرة الكابري، والتي تشمل جميع قوى الوطنية والاحزاب والحركات السياسية في الجليل.
69 عامًا مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات ويحلمون بحق العودة ويستذكرون التاريخ المر الذي عاشوه.