بالتزامن مع الذكرى، (69) للنكبة، التي تتزامن اليوم الاثنين (15.05)، ينطلق مشروع " ما سمهاش هيك" مجددًا بحلة جديدة تحت اسم " عُدنا"، بدعم من المؤسسة العربية لحقوق الانسان- الناصرة، ويفتتح صفحاته ايضا للتعريف ودعم مشروع " عُدنا" المشترك بين المؤسسة العربية لحقوق الانسان، جمعية الشباب العربي- بلدنا، جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وبدعم من صندوق هيكس ايبر السويسري، حيث يعمل هذا المشروع على تفعيل مجموعات شبابية في قرى ومدن مهجرة، من أجل بناء تصور للعودة.
وتشرف على المشروع الصحافية نرمين موعد، وهي مرشدة مجموعة قرية صفورية منذ انطلاقة مشروع " عُدنا" قبل 3 أعوام.
المشروع وطني، ويهدف للتذكير بالأسماء العربية للقرى والمدن الفلسطينية المهجرة..
يذكر مشروع " ما سمهاش هيك"، هو مشروع وطني، انطلق قبل اربع سنوات بالتزامن مع الذكرى (65) للنكبة، وتهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، وهدم مسكنه وتشريده، وطرد جزء كبير منه إلى خارج الأرض الفلسطينية، ليصبح اليوم لاجئًا في بلاد الشتات، المختلفة، او مهجرًا داخل الأراضي الفلسطينية.
ويهدف بالأساس للتذكير بالأسماء العربية للمدن والقرى (ومناطق جغرافية أخرى من أودية وتلال وجبال وغيرها)، التي تم تهجيرها خلال ومنذ نكبة فلسطين، وفاق عددها (530) قرية ومدينة، والتي تم اقتلاع أهلها منها وطردهم من بيوتهم وتهجيرهم منها، منذ بدء الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين، وبدء عمليات التهجير الممنهجة والعشوائية في الوقت ذاته، حيث سعت "سُلطات الاحتلال الإسرائيلية"، من جماعات يهودية مسلحة ومن خلال الأجهزة السلطوية الرسمية، لطمس الملامح العربية للبلدات، وتهويد الحيز الجغرافي، سواء عن طريق هدم المنازل والتهجير او تغيير أسماء البلدات، وغيرها، مثلاً:
قرية صفورية المهجرة قضاء الناصرة، تهود اسمها، واليوم تحمل اسم تسيبوري ومن خلال المشروع نقول: "ما سمهاش تسيبوري- اسمها صفورية"، ومدينة صفد، تهود أسمها وأصبحت " تسفات" ومن خلال المشروع نقول: "ما سمهاش تسفات -اسمها صفد".
ومدينة يافا وبعض القرى المحيطة بها، تحولوا إلى مدينة "تل أبيب"، وهنا أيضا: "ما سمهاش تل أبيب- اسمها يافا. "
محمد زيدان: المبادرة تأتي ضمن عمل المؤسسة العربية لحقوق الانسان الحقوقي...
وحول انطلاقة المشروع والمبادرة، قال محمد زيدان مدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان، "أن هذه المبادرة تأتي ضمن عمل المؤسسة الحقوقي والتربوي، خاصة في ظل المحاولات الجارية ليس فقط لإخفاء معالم الجريمة التي تمثلها النكبة، وإنما منع الفلسطينيين من احياءها بواسطة قوانين وتشريعات عنصرية، وهو ما يشكل أنتهاكًا صارخًا لحقوق الانسان والشعب الفلسطيني منذ عام 48، والذي يأخذ أشكالا كثيرة ويمس بكافة مجالات الحياة المختلفة. وهذا الموقع والنشاط هو ردنا على كل محاولات المنع والتجهيل"
نرمين موعد: المشروع مساهمة خلاقة في تذويت الانتماء للديار ولفلسطين التاريخية...
وبدورها قالت الصحافية نرمين موعد، مرشدة مجموعة صفورية، إن " المشروع واجب وطني وانساني وحقوقي، يهدف إلى نشر معلومات خاصة ومتعلقة بتاريخ كل قرية ومدينة فلسطينية تم تهجيرها، وضمن ذلك تاريخ الاحتلال والتهجير، وأسباب نزوح السكان الأصلانيين، وهم العرب الفلسطينيون.
وهو عبارة عن مساهمة خلاقة في تذويت الانتماء لأرض فلسطين التاريخية، وكل ما يتعلق بقضية الأرض والمسكن، التي تهدد وجود الشعب الفلسطيني الذي ينمتي إلى أرضه رغم جميع المحاولات الإسرائيلية لاقتلاعه منها، وتسليط الضوء على الجغرافية العربية الفلسطينية للديار المهجرة، من خلال التعريف على الأسماء العربية للمناطق، بالإضافة إلى أرشفة المواد التاريخية، المتعلقة بالنكبة والتهجير، والتعاون مع مؤرخين وباحثين في التراث والتاريخ الفلسطيني، وجمعيات تعنى في هذا المجال، ونشر مسارات وجولات لأماكن ومعالم طبيعية، بأسمائها العربية، التي هي مذوتة لدينا ومعروفة بأسمائها العبرية".
وتجدر الاشارة الى أن الموقع مستمر في نشر المواد الأرشيفية وكل ما يتعلق بالأحداث الفلسطينية عامة، كما ويمكن استقبال ونشر المواد التي ستصلني من المعنيين والمهتمين في حال كانت مناسبة مع حفظ حقوق النشر للمرسل وذكر اسمه، من خلال ارسال المواد على ايميل: udnna1948@gmail.com
ويمكنك زيارة الموقع والتعرف عليه، عند كتابة www.udnna.org، ويمكن زيارة الصفحة الخاصة بالمشروع على الفيسبوك عند زيارة الرابط التالي: