يا فرحة القلب الحزين لو صادف الاخ الامين
بعد التمني والحنين يبلغ مناه ويا الحبيب
هذه الكلمات انشدتها السيده الفاضله والام الحنون ابنة كويكات المهجره وكفرياسيف حاليا ام العبد رسميه عمر شحاده خطيب زوجة المرحوم ابو العبد اسماعيل خطيب عندما التقت باخيها ابو فاروق شحاده مهجر الكويكات وساكن برج البراجنه بلبنان حاليا ومازال يحتفظ بمفتاح العوده الى وطنه ومنزله ليعيد بنائه من جديد بعد ان يحل السلام ويحصل كل صاحب حق على حقه .
ام العبد اسماعيل هكذا نعرفها وهكذا ندعوها في بلدتنا وهي اسم علم ورايه مشرقه في سماء البلد والوطن السيده الوقوره وصاحبة الجمال الرباني بالرغم من تقدمها سنا ولكنها حافظت على جمالها على الرغم من النكسات التي اعترضت ونغصت حياتها كالتهجير ورحيل الابن نبيل ومن ثم الزوج الغالي ابو العبد .
التقت باخيها الذي لم تلتق به منذ 70 عاما بعد ان افترقا وسار كل واحد منهما في طريقه فكانت ام العبد تتلوى شوقا لمشاهدته مصلية وداعية رب العباد ان يتيح لها لقاء الاخ ومازال قلبها ينبض فهي امنيتها الكبيره والرئيسيه .
حاولت وحاولت بمساعدة اهل الخير لتحصل على تصريح يتيح لها الوصول لاخيها برفقة ابنتها الغاليه فريال خطيب صفيه الابنه الحنونه والرضيه التي لا تحلم الا بالخير لوالدتها الغاليه .
وفي يوم مبارك جمع بين ماسي النكبه وفرحة اللقاء تجسد وتم اللقاء المرتقب في دارة الاخ الذي عادت لهالحياه بعد ان شاهد اخته وشمّ رائجة جسدها الطاهر فانطلقت تغني له بفرح فلم تسعهما الدنيا فكانت التنهدات وكان الانين من وجع الغربه ولكنه زال مع لحظات اللقاء والعناق الاخوي .
كم سعدنا هنا في كفرياسيف حينما شاهدنا جزءا من شريط اللقاء الذي يبكي الحجر وكم كنا نرغب في مشاهدة الاكثر للقاء انساني تاريخي يبعث الفرح والامل بلقاءات اخرى مثيله في يوم ترفع به رايات السلام بعد حلّ يرضي جميع الاطراف قلا ظالم ولا مظلوم ولا غالب ولا مغلوب ولا طارد ولا مطرود بل محبة وتاخي وسلام !!
لك يا ام العبد الحبيبه نبعث سلاماتنا ومحبتنا وتهانينا باللقاء منتظرين عوزتك المباراه مع الابنه الوفيه ولربما مع الاخ الغالي بعد زمن قريب ونردد :احلى الاماني فيك يا زمان لقى الاحبه بكل مكان !! نحبك يا امنا ام العبد ونصلي لاجل سعادتك وراحتك يا ست الكل !!!! بقلم فارس خوري.