على قدر اهل العزم تاتي العزائم ، ألف ألف مبروك للأخ والصديق شادي مخلص فرح ابن كفرياسيف بمناسبة المنصب الجديد-بروفيسور ومحاضر في كلية الهندسة الكيميائية بالتخنيون. تستحق بجدارة هيك منصب ألف مبروك بروفيسور شادي .

هذا وكتب البروفيسور شادي مخلص فرح عبر صفحتة في الفيسبوك :

"لا يࣳكلل إلا الذي انتصر..ولا ينتصر إلا الذي حارب..كقطرة الماء التي تنزل على الصخر بمثابرة فتحفر فيه طريق" 

عبارة تلخص 14 عاماً من العمل الشاق الدؤوب حيث لا مكان للكلل ولا الملل, 14 عاماً من الطموح الجارف والارادة الصلبة, 14 عاماً من وصل الليل بالنهار, 14 عاماً مع بضع ساعات للنوم في اليوم, 14 عاماً من الدراسة الجامعية والابحاث, اكثر من 40 مقالة علمية و 4 براءات اختراع طبية مهدت الطريق ليكلل اليوم عيد ميلادي ال 32 بالحلم الأغلى. احبائي واعزائي يسرني كثيراً ان ازف لكم نجاح مميز يفوق اي نجاح سابق لي لاختم بهذا الأربع أعوام الأخيرة من المغامرات العلمية والابحاث المهمة في أرقى جامعات العالم, منتهلاً العلم والمعرفة والخبرة في المختبر الرائد وفرقة الأبحاث الأكبر والأشهر والأكثر تميزاً على الاطلاق في العالم, الموجود في ال MIT لأنهي رحلة غربتي الشاقة والشيقة في الولايات المتحدة الأمريكية, لابدأ هذه المره الرحلة الأمتع الأجمل, الأكثر حماساً وتشويقاً وكذلك الاكثر تحدياً على الاطلاق في بلادي.

في مطلع العام القادم سوف ابدأ منصبي الجديد كمحاضر كبير برتبة بروفيسور مساعد في قسم الهندسه الكيميائيه المميز جداً في التخنيون حيث سأعمل على تأسيس مختبر أبحاث عصري يعنى في تطوير مواد طبية ذكية مبني على تسخير الكيمياء لاستخدمات طبية اي الكيمياء الطبية/الدوائية, وتطوير طرق علاج جديدة-بوليميرات وظيفية وطبية وايضاً استحداث أدوية وطرق توصيل ذكية لتلبية حاجات طبية كثيرة ملحة بدءاً من علاجات للامراض المستعصية مروراً بزراعة الاجهزة الطبية وتوصيل الدواء بشكل ناجع الى العضو المصاب وايضاً تطوير مواد طبية نانوية فعالة (أصغر ب 75000 مرة من قطر شعرة الرأس تقريباً) حتى زراعة الانسجة وتطويرها.

في غمرة الفرحة أرى زوجتي الرائعة السند الأقوى والمعطاءة المثابرة الشريك التوأم والصديق الأصدق في هذا الانجاز الاكبر, فأنا مدين لها بالكثير لما قدمته لي الذي يفوق كل عقل, فصدقاً بجانب كل رجل عظيم امرأة أعظم وأن المحبة تصبر وتتحمل فتعطي من دون حساب. وكيف لي ان أنسى نبع الصفا والبراءة نبراس محبتنا أيميلي التي قدمت الكثير بحبها لنا. وايضاً أود ان أشكر اسرتينا الغاليتين والاصدقاء الصدوقين على المحبة والدعم المتواصل على طول الطريق.

باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته..شكراً يا رب.