عمرت مدرسة "يني" الثانويّة، في كفرياسيف، عصر اليوم الأربعاء 20/3/2019، بحضور الكاتب الأستاذ، سهيل عطاالله، في حلقة الكتابة الإبداعيّة، التي تنظّمها المدرسة، في عام اللّغة العربيّة، حيث يلتقي الطّلّاب، أصحاب المواهب والميول للكتابة الإبداعيّة، في إطارها، بكوكبة من الأدباء، بهدف التّعرّف عليهم، والاطّلاع على تجاربهم الأدبيّة، وعلى أعمالهم الأدبيّة، إضافة إلى عرض مواهب الطّلّاب المشتركين على الأدباء الضّيوف.
عرض الأستاذ سهيل عطا الله، في هذا اللّقاء، مفهومه للإبداع الأدبيّ، من خلال استشهاده بمقتطفات إبداعيّة، لامعة في فضاء الثّقافة العربيّة، مثل بعض أشعار أحمد بن الحسين، أبي الطّيّب، المتنبّي، أحمد شوقي، رشيد سليم الخوري، الشّاعر القرويّ، وغيرهم من الأدباء، الكبار، المبدعين، مظهرًا بعض جوانب الإشراق الأدبيّ الإبداعيّ الذي حوّلهم إلى أدباء كبار أغنوا بإنتاجهم الفريد ثقافتنا العربيّة والإنسانيّة.
وقد عرض الأستاذ سهيل عطا الله بعض المواضيع الخاصّة بشهر آذار على المشتركين، فاختاروا منها عناوين لنصوص أبدعوها، في مجرى اللقاء، وقد جمعها، واعدًا إيّاهم بمراجعتها وتسجيل ملاحظاته الأدبيّة واللغويّة عليها، وإعادتها إليهم في الأيّام القريبة. وقام بإهداء كلّ مشترك منهم نسخة من أحد كتبه التي أصدرها في مجموعة من ثلاث كتب، تحت عنوان "حديث الثّلاثاء"، عام 2015، عن دار الحقيقة، وهو يتضمّن مجموعة مقالات، كان قد نشرها الكاتب في صحيفة الإتحاد، في زاوية "صباح الخير".
واختتم اللقاء بقراءة لأحد مقالات الأستاذ سهيل، تحت عنوان: "لا تضرب المرأة ولو بزهرة"، وهو منشور في الكتاب الذي أهداه للطّلّاب، وقد قرأه المشتركون، وذلك بمناسبة شهر آذار، شهر المرأة، والرّبيع، والأمّ، والأرض.
وكان الأستاذ حبيب فرح، عضو طاقم إدارة المدرسة، قد استقبل الكاتب في مكتبه، بحضور مستشارة المدرسة، عضو الطّاقم الإداري، عنان توما/ حزّان. وفي حديث لمدير المدرسة، الأستاذ إبراهيم الحاج، قال: إنّ زيارة هذه الكوكبة من الأدباء للمدرسة هي إحدى وسائلنا لتعزيز العلاقة المتبادلة، بين المدرسة وبيئتها الاجتماعيّة الحاضنة، وهي جزء من رعايتنا المسؤولة الدؤوبة لمواهب طلّابنا في مختلف مجالات الإبداع.