نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، بالتعاون مع أهالي قرية معلول المهجرة، بعد ظهر الأربعاء، ٣ نيسان ٢٠١٩، جولة في القرية شارك فيها العشرات من إدارة وطاقم العاملين في مؤسسة الحق في رام الله، وعدد من المتطوعين والمتدربين الأجانب في المؤسسة، انتهت بلقاء عند كنيسة الروم الكاثوليك في معلول.
افتتح اللقاء محمد كيال، رئيس الهيئة الإدارية في جمعية المهجرين، الذي تحدث عن النكبة والتطهير العرقي في فلسطين، وعن ظروف تأسيس جمعية المهجرين بعد مؤتمر مدريد للسلام وقبل إبرام اتفاقيات أوسلو، وعن نشاطات الجمعية في صفوف الفلسطينيين وعملها بشكل خاص مع النساء والشباب بهدف تعزيز الوعي وانخراط الجميع في النضال من أجل تطبيق حق العودة واستعادة أملاك اللاجئين والمهجرين. كما تحدث أيضا عن مسيرات العودة التي تنظمها الجمعية كل سنة في اليوم نفسه الذي تحتفل فيه "إسرائيل" بقيامها، ودعا إلى المشاركة في مسيرة هذا العام إلى قرية السنديانة المهجرة في منطقة وادي الروحة في ٩ أيار ٢٠١٩.
وتحدث مدير مؤسسة الحق، السيد شهوان جبارين، عن عمل مؤسسة الحق في الساحتين الفلسطينية والدولية، وملاحقة المؤسسة لمجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية.
وتحدث علي الصالح، رئيس لجنة تراث معلول، عن الحياة في القرية قبل النكبة، والعلاقات الأخوية بين المسلمين والمسيحيين فيها، وعن احتلال القرية وحرمان أهاليها من العودة إليها، علما أن الغالبية الساحقة منهم تعيش في قرية يافة الناصرة ومدينة الناصرة القريبتين من معلول.
وتحدثت سلوى سالم-قبطي، عضو إدارة الجمعية، عن قصتها الإنسانية، وعن حرمانها من زيارة قبر والدها في معلول، الذي استشهد قبل النكبة، وتوجهها إلى المحكمة الإسرائيلية العليا من أجل انتزاع حقها في زيارة ضريح والدها في المقبرة التي أقامت السلطات الإسرائيلية معسكرا للجيش بالقرب منها. وتطرق عضو الإدارة موسى صغير خلال اللقاء إلى تهجير تسع قرى في الجليل كان يسكنها عرب جزائريون قدموا إلى فلسطين مع المناضل عبد القادر الجزائري.
وفي نهاية اللقاء، قدم مدير مؤسسة الحق، شهوان جبارين، ورئيس الإدارة، د. غسان عبد الله، درعين للجنة معلول وجمعية المهجرين.