اجتمعت عصر أمس الأربعاء، لجنة معلمي مدرسة "يني" الثّانويّة، مع إدارة المدرسة، وأصدروا بيانًا، مشتركًا، على أثر الاجتماع، يستنكرون فيه إطلاق النّار، على بيت زميلهم ميخائيل خوري، الذي حصل مساء الأول من أمس، واعتبروه اعتداءً على المدرسة إدارةً، معلّمين وعاملين، وهنّأوا فيه زميلهم المربي ميخائيل وعائلته على سلامتهم، وشجبوا من خلاله أعمال العنف عامّة، ورفضوها كأسلوب تعامل بين النّاس. 

كما وتقرّر في هذا الاجتماع الطّارئ ترتيب زيارة سريعة إلى بيت الزّميل ميخائيل، تعبيرًا عن وقوف المدرسة، بكلّ مركّباتها، إلى جانب الزّميل ميخائيل، وتعبيرًا عن استنكار العمل الإجرامي الذي تمثّل بإطلاق النّار على بيته. وفي مساء هذا اليوم، الخميس، 27 حزيران، 2019، قام وفد من المعلّمين، يُعَدّ بالعشرات، بزيارة التّضامن الحميميّة، الدّافئة والمؤثّرة. 

تحدّث باسم وفد المعلّمين قدس الأب نقولا بصل، فعبّر باسم المدرسة عن استنكاره لإطلاق النّار على بيت الزّميل ميخائيل، وأعلن أنّ هذا الاعتداء هو على المدرسة كلّها، وهو اعتداء جبان، ولن يخيف المدرسة، لا من قريب، ولا من بعيد. كما تحدّث الأستاذ ميخائيل فثمّن عاليًا هذه الزّيارة، وقال إنّها تثلج الصّدر، وتثبّت العزيمة، وترفع المعنويّات المرفوعة، أصلًا.

وكان مدير المدرسة، الأستاذ إبراهيم الحاج، لم ينتظر حتّى اليوم، بل بادر إلى زيارة مستعجلة، إلى بيت الأستاذ ميخائيل، مساء أمس، الأربعاء، 26/6/2019، رافقه فيها الشيخ فاروق صفيّة، المربي في المدرسة، وهنآه بالسلامة، هو وأفراد عائلته، وشجبوا هذا العمل الخطير، الذي نرفضه على كل المستويات، هذا الأسلوب الذي يفتقد لشرعيّة الوجود الاجتماعيّ بين البشر. 

وقد أظهرت هاتان الزّيارتان عائلة "يني" موحّدة، ليس في السرّاء، فقط، بل في الضّرّاء، أيضًا، وهذه الوحدة هي أهم سلاح تواجه به هذه العائلة كلّ المصاعب، والأخطار، والتّحدّيات.