عقدت لجنة متابعة قضايا التّعليم، عصر يوم أمس، السّبت 5/10/2019، في عرّابة البطّوف مؤتمرها، الذي صادف في يوم المعلّم العالميّ، في قاعة المؤتمرات، في مبنى بلديّة عرّابة الحديث. وقد حضر المؤتمر معلّمون من جنوب البلاد، ووسطها، وشمالها، يمثّلون مختلف المدارس، والمواضيع.
وقد شارك في المؤتمر رئيس لجنة المتابعة العليا، السيّد محمّد بركة، ورئيس اللّجنة القطريّة للسّلطات المحليّة العربيّة، السيّد مضر يونس، وأعضاء كنيست حاليين وسابقين، مثل: د. يوسف جبارين، مسعود غنايم، وأسامة سعدي، إضافة إلى محاضري جامعات، مديري مدارس، ومعلمين متقاعدين، وممثّل لجنة متابعة قضايا التّعليم في لجنة المتابعة العليا، السيّد عاطف معدّي، ورئيس لجنة متابعة قضايا التّعليم، د. شرف حسّان، ورئيس بلدية عرّابة الذي رعى المؤتمر واحتضنه، السّيّد عمر نصّار.
وقد خُصّصت الجلسة الأخيرة من المؤتمر إلى توزيع الجوائز التّقديريّة على أصحاب المبادرات، في المدارس العربيّة، على شرف عام اللّغة العربيّة الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا، في العام الدّراسيّ الماضي، ردًّا على قانون القوميّة، الذي مسّ المكانة الرّسميّة للّغة العربيّة في الدّولة.
وقد أدارت الجلسة المحاضرة في جامعة حيفا هديل كيال، والتي أشادت بمبادرة مدرسة "يني" واعتبرتها مبادرة أدبيّة طليعيّة ورائدة من بين كم المبادرات الكبير التي شاركت في مسابقة لجنة المتابعة. وقد عبّر أثناء تسليم الجائزة للأستاذ إياد الحاج، عدد من المسؤولين الذين كرّموا أصحاب المبادرات، عن تقديرهم العالي لمدرسة "يني" الثّانويّة، وأشادوا بمسيرتها التعليميّة والتّربويّة الغنيّة والطّويلة.
ويذكر أنّ المبادرة كانت في الكتابة الإبداعيّة، وتضمّنت لقاءات بين أدباء كفارسة وبين طلّاب من المدرسة لديهم ميول في التّعبير الكتابيّ الإبداعيّ ، وذلك بهدف الاطّلاع على التّجارب الأدبيّة الخاصّة لهؤلاء الأدباء، والاستفادة من هذه التّجارب، في مسيرة هؤلاء الطّلّاب المتكوّنة في هذه الفترة من عمرهم المبكّر.
وقد قامت اللّجنة المهنيّة التي اختارت المبادرات، بإصدار كتاب تضمّن توثيقًا لها، وشرحًا عنها، وتمّ توزيع هذا الكتاب على جميع الحاضرين، ومن قرارات المؤتمر كان تحويل الخامس من تشرين الأوّل من كلّ عام، وهو يوم المعلّم العالميّ، إلى يوم تقليديّ لمؤتمر المعلّمين العرب.
وفي هذا التّكريم يقول الأستاذ إبراهيم الحاج، نائب المدير الذي يدير مدرسة "يني" حاليًّا، لقد رافقت مع عدد من المعلمين في المدرسة، هذه المبادرة ذات القيمة الأدبيّة والتّربويّة والإنسانيّة من بدايتها، وهي مبادرة تثقيفيّة من الدّرجة الأولى، وأنا أحيّي الأستاذ إياد الحاج الذي قام بها، وأحيّي الطّلاب الذين اشتركوا فيها. وأنا أدعم كلّ مبادرة تعود بالفائدة على طلّابنا وطالباتنا، وإنّني أعتبر هذه المبادرات مكمّلة للمنهج التّعليميّ القائم، فهي توفّر ما لم يشمله، وتضيف إليه ما نقص فيه، وهذا هو التّكامل التّعليميّ التّربويّ الذي أدعو إليه.