بيان توضيح واستغراب وتنبيه
أهالي كفرياسيف الكرام!
تستنكر القائمة العربيّة الموحّدة كلّ مظاهر العنف في مجتمعنا، هذا العنف الذي بلغ حدّ الإجرام المنظّم، والذي يحصل تحت سمع وبصر الشّرطة، وسائر الجهات الأمنيّة في الدّولة، ممّا يحمّل هذه الدّوائر الرّسميّة المسؤوليّة القانونيّة والسّياسيّة والمدنيّة في ضمان أمن الموطنين. لقد كنّا، ولا نزال، وسنبقى متمسّكين بهذا الموقف، كمبدأ يوجّهنا في اتّخاذ المواقف العامّة والخاصّة، فنهجنا السّياسيّ والاجتماعيّ معروف في الحياة العامّة، القطريّة والمحليّة، وكلّما استشرى العنف أكثر ازددنا تمسّكًا بهذا النّهج السّلميّ، المتسامح، الإنسانيّ والقانونيّ.
وبسبب طريقنا السّياسيّ المعروف، ومسلكنا الاجتماعيّ الطّيّب في حياة القرية والمنطقة كلّها، كقائمة وكأفراد، فقد أثار استغرابنا الشّديد ما حصل بعد إطلاق النّار على بيت رئيس المجلس المحلّي، المحامي شادي شويري، مساء الثّلاثاء، 29/10/2019، حيث حضرت دوريّة من الشّرطة، بعد حادثة إطلاق النّار بساعة تقريبًا، لاعتقال السّيدين، المشهود لهما بسيرتهما الحسنة: إبراهيم الحاج، وعادل الحاج، مزوّدة بمذكّرة اعتقال للمشتبهين بإطلاق النّار، تحوي اسميهما وأرقام هويّتهما.
وقد اعتقلت الشّرطة السّيّد عادل الحاج، كما اعتقلت إبراهيم الحاج دون التّحقق من رقم هويّته، وبعد ساعات قليلة أطلقت الشّرطة سراح إبراهيم الحاج لتشابه الأسماء، بينه وبين ابن أخيه، إبراهيم الحاج، نائب مدير مدرسة "يني" الثّانويّة، الذي أدار المدرسة، عمليًّا منذ مطلع العام الدّراسيّ الجاري تطوّعًا، والذي شغل منصب مدير المدرسة، في العام الدّراسيّ الماضي. أمّا السّيّد عادل الحاج، وبعد 17 ساعة من اعتقاله، تمّ إطلاق سراحه لتبرئته من تهمة الضّلوع في حادث إطلاق النّار، على بيت رئيس المجلس، المحامي شادي شويري، وذلك بقرار من المحكمة.
إنّ توجّه الشّرطة، بعد أقلّ من ساعة على حادث إطلاق النّار، لاعتقال السّيّدين: إبراهيم الحاج وعادل الحاج، يثير فينا أشدّ الاستغراب، ويطرح عددًا من الأسئلة: من أبلغ الشّرطة بهذه الأسماء، ما هو موقف رئيس المجلس من ذلك، ما هو موقف إدارة المجلس ممّا جرى؟ وما يثير ليس السّؤال فقط، بل، العجب: كيف لم تحرّك إدارة المجلس ساكنًا تجاه المعتقلين، ولم يسأل أحد منهم عنهما، لا من قريب ولا من بعيد، أهو صمت الموافقة؟!
إنّ ما صرّح به رئيس المجلس، المحامي شادي شويري، لإذاعة "الشّمس"، يوم الثلاثاء، 29/10/2019، على أنّ خلفية حادث إطلاق النّار على بيته، هي التّعيينات التي قام بها المجلس المحليّ، يثير الشّكوك حول صمته، وصمت إدارته، على عمليّة الاعتقال المسيئة!
أهالي قريتنا الأعزّاء!
نعتقد في القائمة العربيّة الموحّدة، أنّه غنيّ عن القول، إنّ الدّور التّعليميّ والتّربويّ والإداريّ الذي قام به الأستاذ إبراهيم الحاج، حتّى تعيين المدير الجديد، الأستاذ ميخائيل خوري، في 29/10/2019، هو دور بارز إلى حدّ لا يمكن طمسه، أو تجاهله، هو دور نابع من انتماء هذه المعلّم العميق إلى مدرسته وبلده وشعبه ورسالته التّعليميّة، وهو يربّي الأجيال الصّاعدة على نبذ العنف، وعلى قيم التّسامح والمحبّة وتعميم لغة الحوار والتّحلّي بالقيم السّامية والأخلاق الكريمة، فكيف يمكن أن تصدر مذكّرة لاعتقاله، ولا تحرّك إدارة المجلس ساكنًا، ولا يقوم رئيس المجلس بواجبه كرئيس سلطة محليّة لبلد متعدّد الانتماءات السّياسيّة والاجتماعيّة؟!
إنّنا وبعد أن وضّحنا موقفنا العام الرّافض مبدئيًّا للعنف بكلّ أشكاله، وبعد أن عبّرنا عن استغرابنا من سلوك رئيس وإدارة المجلس المحليّ، نريد أن ننبّه أهالي بلدنا الحبيب، كفرياسيف، من عدم تصديق الإشاعات المغرضة التي تشوّه سمعة النّاس الذين يشهد لهم ماضيهم وحاضرهم بأخلاقهم العالية، وقيمهم النّبيلة، ومساهمتهم النشيطة في حياة البلد الاجتماعيّة، الطّيّبة، الهادئة والمسالمة
نحن في القائمة العربيّة الموحّدة، جزء لا يتجزّأ من حياة بلدنا السّياسيّة والاجتماعية التّقدّميّة، الإنسانيّة، الوطنيّة، ونحن من الضّامنين الأساسيّين لوحدة بلدنا الاجتماعيّة الطّيّبة، ولم نفرّط بالماضي بهذه القيم، ولن نفرّط بها في الحاضر أيضًا، فانتماؤنا لمجتمعنا وبلدنا يحمّلنا مسؤولية سياسيّة واجتماعيّة كبيرة، نحن نعيها، ونؤدّيها على أحسن وجه.
القائمة العربيّة الموحّدة- كفرياسيف- 2019/11/2