شخصيه من بلدي بكفرياسيف اناس طيبون وهم كثر يدري بهم البعض ويتجالهم الأخرون ولكن من واجب كل كفرساوي ان يعرف شخصيات قريته ويتعارف عليهم وان يرفع رأسه عاليا بما عملوا من اجله وضحوا من أوقاتهم وبذلوا جهدنم لرفع كيان هذه القريه الحبيبه والغاليه على قلب كل كفرساوي مهما كان انتماؤه السياسي والعائلي والطائفي
وقد وصل الى يدي كتاب دونه مواطن كفرساوي امتاز بالصدق وإلاخلاص والأمانه والدقه لم يترك زاويه إلا وطرقها وأعطى لكل انسان حقه في العمل والاخلاص والتفاني في مصلحة كفرياسف العزيزه
هذا المواطن الشريف والشخصيه اللامعه هو السيد خليل ابراهيم كريني ابن كفرياسيف البار وهو من مواليد سنة 1947
ولد خليل لأبوين محترمين رزقهما الله بسبعة ابناء اطال الله في اعمارهم وهم اخوه مخلصين لاخيهم البكر ابو ابراهيم
تعلم خليل ابو ابراهيم في مدارس القريه الابدائيه والثانويه وبعد تخرجه
تعلم مهنة السباكه واشتغل في مد شبكات التدفئه المركزيه وخطوط المياه للبيوت وكان عاملا ناجحا ومثابرأ في عمله
ولما بلغ من العمر خمسه وعشرون عاما تزوج من ابنة عمه رفيقة دربه كامله جريس كريني ورزق بثلاث بنات وصبي واحد
وفي سنة1975 بادر مع غيره من شباب القريه الى تأليف لجنه شعبيه لأحياء ذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيس المجلس المحلي في القريه
وقد سميت هذه اللجنه لجنة اليوبيل
وقد نجحت هذه اللجنه في جلب مجموعه محترمه من المتطوعين الذين انضموا اليها وقرروا اقامة اعمال تطوعيه لمساعدة المجلس المحلي في اقامة مشاريع تطويريه كانت القريه بحاجها اليها.
واستمر عمل اللجنه مدة ثلاث سنوات قامت خلالها بمشاريع تطوير من بناء اسوار واقيه وفتح شوارع وتنظيف القريه وزوايها من الشوائب المختلفه
وكانت هذه اللجنه نواة لتأسيس جبهه سياسيه سميت بالجبهه الديموقراطيه وقد واصلت
اعمالها مكمله لأعمال لجنة اليوبيل وكان خليل من اللجنه الأداربه يساعده المرحوم الدكتور سليم مخولي والأستاذ نمر نجار اطال الله في عمره وشخصيات كثيره غيرهما
كانوا كلهم شباب أمتازوا بالنشاط والتضحيه والمثابره مضحين من وقتهم الساعات الطويله ومن اموالهم بقدر ما تمكنوا لأيمانهم بهذه الخطوه الجباره التي اعادت الى كفرياسيف الوجه الناصع الذي اتصف به من قبل اقامة الدوله
وقد عمل خليل في السنوات الأخيره على توثيق كل هذه النشاطات مرفقه بالصور والمقالات
التي تحكي عن هذه السيره الحسنه في كتاب اسماه رايه انتماء وعطاء وقد اشرف على اصداره بنفسه بعد ان تلقى بعض التبرعات من مواطني القريه الطيبين ولم يغب عنه ذكر اسمائهم في الكتاب.
وقد وزع الكتاب مجانا على سكان القريه متضمنا بعض المقالات والمداخلات من ادباء وكتاب القريه مشهرين هذا العمل الجبار الذي قام به خليل ومعبرين عن تقديرهم له ومشجعين هذه المبادره الطيبه في مقدمة كتابه يكتب خليل الدوافع التي دفعته لتدوين الكتاب قائلا هي محاوله متواضعه لأن اكتب وأدون بعض ما احتفضت به الذاكره من اعمال قيمه وجهود بذلتموها وقد سطرتم اجمل وأرقى مرحله من تاريخ قريتنا الغاليه لتبقى هذه الأعمال مشعلا ونبراسا ومناره تهتدي بها الاجيال القادمه لتحتدي بها وتحمل راية العمل التطوعي راية البذل والعطاء عاليه خفاقه مواصلين بذلك السير في هذا الطريق طريق العزه والكرامه
اني اشهد والحق يقال ان خليلا بطل العمل التطوعي كان امينا صادقا في كل كلمه كتبها في كتابه وقد اعطى لكل انسان حقه في العمل ذاكرا التضحيات التي قام بها كل فرد من ابناء القريه على اختلاف انتمائتهم وارائهم مقدرا للكل جهده وتعبه وكل ما قدمه لإنجاح هذه المهمه الفريده من نوعها في قرانا العربيه ولم يحاول كسب الشهره او التفاخر بما عمله وبالتضحيات التي قدمها انما ذكر كل انسان مد يده وقدم المساعده سواء الماليه او البدنيه لانجاح فكرة التطوع والعمل
ان انسانا مثل خليل يستحق كل تقدير وثناء وستبقى كفر ياسيف بجميع سكانها وعلى اختلاف طوائفهم وانتمائتهم العائليه او الحزبيه تذكر هذا الممشروع الجبار والضخم
الذي قام به ابن كفرياسيف البار خليل كريني وتدعوا له بطول العمر والصحه والعافيه على الدوام
ادامه الله متنعما بالسعاده والرفاه وهدوء البال مع رفيقة دربه ام ابراهيم كامله جريس كريني التي كانت تسانده وتعاونه في هذه المرحله بكل ما وسعها من جهد وعطاء
أطال الله في اعماركم ودمتم ذخرا لبلدكم وشعبكم
هذه المقاله شخصيه من بلدي من مجلة كفرياسيف اليوم
بقلم الدكتور نايف جورج توما