المربية الفاضلة عايدة فرح تعود أبناءها بفرح في بيت "يني"
بعينين مترقبتين طافحتين بالأمل، بصدر عامر بالمحبّة، بروح عميقة من الانتماء، بقلب نابض بالشّوق والحنين إلى البيت الذي غادرته تاركة إيّاه بأيد أمينة، قبل خروجها إلى التّقاعد، قبل سنوات طويلة، قامت المربية المتقاعدة عايدة فرح بزيارة عائلتها في مدرسة "يني" الثّانويّة، أمس الأوّل، وكان لزيارتها وقع خاصّ في نفوس أهل البيت الذين يكنّون لها الاحترام العميق والمحبّة الصّادقة.
وقامت لجنة المعلمين بترتيب استقبال المعلّمة عايدة، حيث التقى بها المعلّمون في غرفتهم بحفاوة بالغة وتأثّر كبير، وتحدّث فيهم مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري، فقال: يشرّفنا أن نلتقي في هذا الصّباح المبارك، بالمربية التي أفنت شبابها في التّربية والتّعليم في هذا البيت، وقد تركت فيه أثرًا طيّبًا لا تمحوه الأيام، لأنّه يستقرّ في نفوسنا، وفي قلوب الأجيال المتعاقبة. وقد كان لنا شرف الزّمالة الحقيقيّة معها، وما زال دفئها يسري في عروقنا. إنّ زيارة المربية عايدة للاطمئنان علينا يعكس عمق انتمائها لبيتها الكريم وعائلتها العريقة، بيت "يني" الذي تسكنه كل العائلات بشغف ومحبّة، وتنصهر فيه عائلة واحدة.
وتلته ممثلة لجنة معلّمي المدرسة، المربية جولييت لاذقاني، التي رحّبت باسم المعلمين بحضور المعلّمة عايدة المميّز، هذا الحضور الذي يؤكّد تواصل الماضي الأصيل مع الحاضر الجميل، ويبرز تسلسل المسيرة التربويّة والتّعليميّة في صرح "يني" الذي نعتبره أمانة في أعناقنا، نحافظ عليه برمش العين وبكامل المسؤوليّة الواعية. كما حثّت المربية جولييت زملاءها المعلّمين والمعلّمات على التّعاون من أجل أن نكون قادرين على صون الأمانة التّاريخيّة التي تؤكّدها هذه الزّيارة، كما عبّرت المربية جولييت عن فرحها بمتانة العلاقة بين أفراد العائلة، هذه العلاقة التي لا تنتهي بالخروج من العمل، لأنّ مدرسة "يني" بيت نعيش فيه عمرنا بعرضه وطوله.
وفي أجواء عائليّة يسودها الكثير من الدفء والشوق والتّقدير والحب شارك الجميع في تناول الضّيافة التي أعدّت اللّجنة بعضها، وقدّمت المربية عايدة فرح بعضها الآخر، وانتهى اللّقاء بطلب الجميع منها بتكرار هذه الزّيارة المعبّرة.