تم بإذن الله تعالى تحرير اخوين من كفرياسيف من السجن بعد اعتقال دام اكثر من شهر ، بشبهه تنفيذ جريمه قتل راح ضحيتها احد سكان قرى الشمال.

هذا وقامت محكمة الصلح بالناصرة ومن بعدها المحكمه المركزيه بتمديد اعتقال الأخوين من حين الى اخر وحتى بعد مرور اكثر من ٣٠ يوماً بعدما حصلت الوحدة الخاصه للجرائم على إذن من المستشار القضائي للحكومة للمطالبة بتمديد الاعتقال ما بعد ال ٣٠ يوماً.

هذا وترافع في المحكمه المحامي حنا بولس مهاجماً الشرطه  اذ قال:
ان المشتبه به قام بانقاذ شخص وصل اليه وهو مصاب بعده رصاصات ،ينزف على وشك ان يلفظ انفاسه وطلب المساعدة ، وما كان بوسع المشتبه به الا مد يد العون لهذا المصاب وانقاذ حياته حيث أسعفه بإيصاله الى المستشفى .

الا ان طاقم المستشفى قام بتبليغ الشرطه عن وصول مصاب الى أروقه المستشفى وإذ بالشرطة تعتقل المشتبه به  والشاب المصاب بشبهه القتل مدعيه بان الشخص المصاب قام بقتل قريبه وان الشخص المُسعِف ، قام بمساعدته بتنفيذ الجريمه فقط لانه لازمه الى المستشفى.

يعلمنا القانون אל תעמוד על דם רעיך ان هنالك واجب على كل إنسان ان يقدم يد العون لكل شخص يصادفه وهو بحاله خطر لحياته او لأملاكه، هكذا ايضاً تُعلمنا الكتب السماوية  وهذا هو الحال على من تربى على النخوة . 

لكن الحقيقة هي ان الأمور تجرى بشكل معاكس تماماً ، وجزاء من يقدم المساعدة ، قد يكون الاعتقال وان تُنسب له شبه التورط بجريمه ليس له بها لا ناقه ولا جمل.
 

فهل يعقل يا ناس ان يكون جزاء صاحب النخوة ، البهدلة والاعتقال حتى يَثبِت برائته؟
الا يعلمنا هذا السيناريو ان النخوة هي مصيبتنا؟ وان الشرطه هي نقمتنا ؟
هل الحل هو ان نغيِّر من شاماتنا وأخلاقنا ام ان نلقن الشرطه درساً في معنى حريه الفرد وان نقدم دعوى نُلزِّم بها الشرطه بثمن سلب حرياتنا؟

ان الشرطه اعتقدت بان طول فتره الاعتقال قد يؤدي الى ضعف موكلي ويجعله يدلي بشهاده زور قد تورط الآخرين ، ولكن ما فشرت الشرطه.

الحمد لله على برائه الإخوه من الشبوهات التي نُسِبت لهم.