لا تزال مساعي البحث عن الفنان أيمن صفية (29 عاماً) تتواصل منذ يوم الأحد الماضي، بعد أن فُقدت آثاره في إحدى شواطئ حيفا.

وأيمن، المولود في قرية كفرياسيف في الجليل، هو راقص ومصمم رقص معاصر، وهو أوّل فتى فلسطيني يحترف رقص الباليه منذ صغره، متحدياً كل التابوهات المحيطة بدخول الرجال في هذا المجال من الاحتراف الفنّي.

كانت آخر مرة شوهد فيها أيمن عند ظهر يوم الأحد الماضي، بعدما دخل البحر للسباحة برفقة أصدقاء كانوا سوية في رحلة تخييم على شاطئ "نافيه يام - عتليت" بالقرب من حيفا.

مع الساعات الأولى للاختفاء، لم يظهر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أعلنت الشرطة عند منتصف الليل توقيفها للبحث وتجديده في اليوم الثاني، بسبب حالة الطقس وظروف الليل.

بعد ذلك، امتلأت صفحات أصدقاء وصديقات أيمن ، بأمنيات العودة إلى "برّ الأمان"، والشاطئ. رافقها عند البداية مقطع فيديو كان قد نشره الفنان صفيّة عبر صفحته يوم السبت الماضي، بعنوان "Keep Moving" (واصل التحرّك)، وهو يرقص في المطبخ أثناء تجهيزه لوجبة الغذاء، وفيه، يلتفت للحظات مبتسماً إلى الكاميرا التي تصوّر حركات جسده التعبيرية على أنغام الموسيقى. مع انتشار الخبر والفيديو، كتب أصدقاء أيمن: "واصل الحركة يا أيمن… ننتظر عودتك".

عند ظهر يوم الاثنين،وفي خطوة متأخرة، تجدّدت مساعي الشرطة الإسرائيلية بالبحث عن أيمن في البحر، وأصدرت بياناً نشرت فيه مواصفات أيمن (طوله، شعره وملابسه عندما فُقد)، داعية كل من رآه أو يعرف عنه أي خبر للتواصل معها، والمساعدة في البحث.