يستدل من الاحصائيات التي نشرت بموقع وزارة القضاء على الانترنيت مؤخرا ان نسبة الطلاق لدى الدروز في عام 2023 قد وصلت الى %18.2, بعدما كانت بنسبة %19.3 في عام 2022 (وهي الأعلى لغاية الان), و %18.4 في عام 2021 , و %16.3 في عام 2020.
ويتبين من هذه الاحصائيات انه في عام 2023 سُجل في المحاكم الدينية الدرزية 943 عقد زواج, مقابل 172 حالة طلاق, من بينهم 787 عقد في محكمة عكا مقابل 148 حالة طلاق (%18.8), و 156 عقد في محكمة بقعاثا مقابل 24 حالة طلاق (%15.3).
يذكر ان عدد السكان العرب الدروز قد وصل في أواخر عام 2023 الى حوالي 157,000 نسمة ( %1.6 من عدد سكان الدولة, و %7.6 من عدد الأقليات ), منهم 30,000 نسمة يقطنون في قرى هضبة الجولان الأربع بمعدل %19, و 26,700 نسمة في قريتي الكرمل بمعدل %16.6, و 100,300 نسمة في باقي البلدات بمعدل%64 . وان نسبة طلبات عقد الزواج وفك روابطها في الأعوام الأخيرة تراوحت كما يلي :
في عام 1010 سجلت 865 حالة زواج وَ 103 حالة طلاق أي بمعدل %11.9 .
في عام 2011 سجلت 930 حالة زواج وَ 134 حالة طلاق أي بمعدل % 14.
في عام 2012 سجلت 981 حالة زواج وَ 147 حالة طلاق أي بمعدل % 15 .
في عام 2013 سجلت 1037 حالة زواج وَ 146 حالة طلاق أي بمعدل % 14 .
في عام 2014 سجلت 1015 حالة زواج وَ 149 حالة طلاق أي بمعدل % 14.6.
في عام 2015 سجلت 1018 حالة زواج وَ 130 حالة طلاق أي بمعدل % 12.7 .
في عام 2016 سجلت 1100 حالة زواج وَ 162 حالة طلاق أي بمعدل %14.7
في عام 2017 سجلت 1056 حالة زواج وَ 146 حالة طلاق أي بمعدل %13.9
في عام 2018 سجلت 959 حالة زواج وَ 162 حالة طلاق أي بمعدل %16.9
في عام 2019 سجلت 986 حالة زواج وَ 188 حالة طلاق أي بمعدل %19
في عام 2020 سجلت 898 حالة زواج وَ 147 حالة طلاق أي بمعدل %16.3
في عام 2021 سجلت 1038 حالة زواج وَ 191 حالة طلاق أي بمعدل %18.4
في عام 2022 سجلت 946 حالة زواج وَ 183 حالة طلاق أي بمعدل %19.3
وفي حديث لمراسلنا مع المحامي د. سلمان خير الضليع في قضايا شؤون العائلة وغيرها قال: ان هذه المعطيات ليست من فراغ وهي مقلقة بحد ذاتها ويجب التوقف عندها والعمل الجاد والمشترك لجميع المؤسسات ذات الشأن للحد منها , سيما وان مجتمعنا العربي اخذ الى الانفتاح على حضارات وثقافات دخيلة لم يعيها في الماضي قد تدفع به الى المطالبة في بعض الأحيان بفك الرباط الزوجي لأسباب هشة يمكن تقويمها ومعالجتها في حالات عدة , ضاربًا بذبك عرض الحائط بالمقولة الخالدة " ابغض الحلال عند الله هو الطلاق ", وفي حالات كثيرة الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون .
وحول سؤال لمراسلنا عن نسبة الطلاق في إسرائيل ودول العالم , اردف د. خير قائلا أن النسبة الاجمالية في إسرائيل ارتفعت في الاعوام الأخيرة بشكل ملحوظ, فعلى سبيل المثال هنالك ارتفاع في حالات الطلاق لدى المحاكم الحاخامية وغيرها, وكذلك الامر بالنسبة لبعض الدول العربية, اذ انه في مصر هنالك 240 مطلقة يومياً بواقع حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق , وفي السعودية يتم طلاق 33 امرأة يومياً. اما في دولة قطر: فقد وصلت نسبة الطلاق مؤخرا الى حد ال % 31.8 , وفي الإمارات فقد بينت دراسة ميدانية أن 76% من المطلقات لم تتجاوز أعمارهن 39عاماً، وفي أمريكا كانت نسبة الطلاق في عام 1990: 221,00، واليوم ما يقارب 1000409, وفي بريطانيا سجلت 12 حالة طلاق لكل ألف زواج في عام 1980، واليوم نجد أنه يتم حالة طلاق من كل ثلاث حالات زواج , وهذا الشيء يمكن ايجاده أيضا لدى معظم الدول الأوروبية الأخرى.
وفي النهاية سألنا الدكتور سلمان خير عن اهم أسباب الطلاق كما يعيها من الملفات التي يتداولها في المحاكم , فكان رده ان هذه الأسباب عدة وعديدة ومن الصعب ادراجها في " خانة " واحدة , بيد أن أهمها هو كالاتي :
-
الابتعاد عن الدين وغياب الدور التوجيهي من قبل الاهل ومؤسسات أخرى.
-
العنف المستشري في المجتمع ( عنف جسدي كلامي نفساني واقتصادي ).
-
الغزو الفكري القادم من التلفاز والشبكة العنكبوتية بما فيها الانترنيت وغيره.
-
صعوبة الحياة وعدم الاختيار المناسب.
-
اعجاب الشاب بشكل الفتاة وليس بالضرورة بأخلاقها ( التمسك بالمظهر والابتعاد عن الجوهر ).
-
انفتاح المرأة للعلم والحرية, وتمسك الرجل بنفس العقلية الداعية الى التحفظ وغيرها.
-
تدخلات خارجية ( من الأهل والمقربين ) .
-
مشاحنات بين الزوجين والخوض في مشادات كلامية أو في أمور أخرى لا تخدم أو لا تصب بالضرورة في مصلحة حياتهما المشتركة.
لمعلومات إضافية يمكن التواصل مع المحامي د. سلمان خير على هاتف رقم 3640065-052, او عبر البريد الالكتروني : dr.kheir@gmail.com .