افتتحت اليوم، الأربعاء 13/3/2019، مدرسة "يني" الثّانويّة في كفرياسيف، دورة الكتابة الإبداعيّة، لهذا العام الدّراسيّ، ضمن فعاليّات عام اللّغة العربيّة، باستضافة الكاتب، المبدع، المتجدّد والمجدّد، الذي كتب مختلف الأجناس الأدبيّة، وبرز في جميعها، إبراهيم مالك.
جرى اللّقاء الداّفئ، عصر اليوم، في بناية المدرسة، وقد افتتح مدير المدرسة، الأستاذ إبراهيم الحاج، هذه الدّورة، مهنّئًا الطّلاب المشتركين فيها، ومرحّبًا بالأديب إبراهيم مالك، صاحب القلم المميّز، والرّوح المتحدّية، والإرادة الحديديّة، الذي يعطي أجيالنا الصّاعدة أغلى ما يملك، عصارة تجربة حياته الغنيّة، على المستوى الإنسانيّ، كما على المستوى الأدبيّ.
كما حضرت افتتاح الدّورة، مستشارة المدرسة، عنان توما حزّان، والأستاذ حبيب عيسى فرح، وهما عضوان في الطّاقم الإداري للمدرسة، إضافة للأستاذ جسيم علي، والأستاذ إياد الحاج الذي يشرف على الدّورة.
عرض الكاتب إبراهيم مالك مفهومه للأدب أمام الطّلاب، وبحسب ما قال: فإنّ الأدب ليس حدثًا وإنّما مشاعر وأفكار الكاتب حول أمور الحياة، ونقل مالك تجربة حياته الأدبيّة التي تلخّصت بإصدار عشرين كتابًا من عام 2001 وحتى اليوم. وشدّد مالك على الرّبط بين القراءة والكتابة، وباقتران الكتابة بالإبداع الأدبيّ الذي يكتسي حلّة جديدة لم يلبسها أحد من قبل.
وتضمّن اللقاء جانبًا عمليًّا، حيث استمع الكاتب إلى نصوص كتبها الطّلاب أثناء اللّقاء، وقدّم ملاحظاته النّقديّة حولها. وبعد الانطباع الحسن الذي ارتسم في وعي الكاتب من هذه المحاولات الإبداعيّة، طلب الأستاذ إياد الحاج، من المشتركين، تجميع النّصوص الأدبيّة التي أبدعوها والتي سترافقهم في اللّقاءات القادمة، لكي تصدرها المدرسة في نهاية الدّورة في كتاب يوثّق إبداعات طلّاب المدرسة.
كما وأعلن الكاتب عن فتح باب مجلّته، أمام الأقلام الإبداعيّة الواعدة، من طلاب المدرسة، مجلّة "كتابنا كتّابنا" الفصليّة التي يصدرها مالك بجهوده الخاصّة، إتمامًا لرسالته الأدبيّة التي يكرّسها لخدمة المجتمع، والحركة الثقافيّة فيه.
هذا وسيعقد، في إطار هذه الدّورة لقاءان أسبوعيّان، حتّى نهاية العام الدّراسي الجاري، يلتقي المشتركون في الدّورة، في كل لقاء مع أديب، من أدبائنا البارزين في ساحتنا الثّقافيّة.